لما عدمت تصبرى وتجلدى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لما عدمت تصبّرى وتجلدى

طارحت في الأسحار كل مغرّد

وشدوت هل من مسعد أو منجد

يا قاصداً نحو النبى محمد

حثّ الركاب لزورة المختار

أرض بطيبة إن منحت مزارها

أو أبصرت لمحات طرفك نارها

أوجئت يا حادى الظعائن دارها

قبل بطيبة تربها وجدراها

باللَه عن مضنى بعيد الدار

حث المطايا قابلا أعذارها

واجهد بحث مسيرها أكوارها

حتى إذا قرت هناك قرارها

فاحلل بمكة والتمس أنوارها

واهنأ بما قد حزت من أنوار

فإذا شهدت من المنازل مشهدا

وقضيت أوطارا بها تشفى الصدى

وبلغت من اسنى المطالب مقصدا

جاور بيثرب ما حييت محمدا

وانعم بجورته كريم الجار

يا شاكياً من شوقه أوجاله

ومتيّما يطوى الغلا وراء أله

مهما حللت من العقيق ظلاله

فزُر النبيّ وصاحبه وآله

تسعد بزودة خيرة الأبرار

زُمّ الركاب إلى الحبيب ولاتنى

ما شئت من ثمر المكارم تجتنى

بالمكرمات وبالمعالى فاعتنى

هذا هو السحر الحلال لمغتنى

فاشدد عليه عزائم الأسرار

من من يعادى عن حبيبي منقذى

هل لي إلى ذاك الحمى من منفذ

نزلوا بطيبة في نعيم تلذذ

وأنا بذنبي قد حرمت من الذي

أرجوه من تبريد حر أوارى

وافرحتاه بأن قضى إلمامَهُ

وشفى بزورة أحمد إلمامَهُ

وأناله المولى الكريم ذمامه

طوبى لمن كان المقام مقامه

متَلَفّعاً في الخلق بالأطمار

إن كنت تبغى أن ترى ربع الحمى

فاهم المدامع فوق خدّك عندَما

وأقم على فقد التواصل مأتما

هيهات قد سبق القضا حتما بما

قد شاء رب الخلق من أقدار

لاخوف إلا من أليم بعاده

سلّم له فيما يشاء وناده

فهو الروؤف بخلقه وعباده

وامسك عنانك واصطبر لمراده

فهو الذي ترجوه للأوطار

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.