يا شاديا في ذرى الأفنان أفنانا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا شاديا في ذرى الأفنان أفنانا

فتون شدوك في الأسحار أفنانا

كرر بصرحة وادي الجزع شدود قد

أذابنا شجو ما تبدى وأشجانا

أراك بين غصون البان تندب في ال

أفنان إلفاً وذاك الإلف قد خانا

كذاك أصبحت يا ورقاء مثلك من

شباب عمر نأى عني وقد بانا

ولّى ولم أجن في ريعان غرّتِه

جنى أنال به برّاً وإحسانا

أسفتُ لكن على دهرٍ به لم أجد

على بلوغي لما أملت أعوانا

قاسيتُه بالضنا خوف الجوى أسفاً

ها قد مضى بالأسى شجواً وأحزاناً

لكن ما بيننا فيي حالنا أبداً

شوق أبينه في البثّ تبيانا

أنا لفرط الضنا أبديكِ فرط أسى

وأنت تبدين فرط الشجو ألحانا

أراك تبكين دون الدمع يا عجباً

ودمع عيني جرى درّاً ومرجانا

قالت مياه جفوني صيّرَت لهباً

فاعجب لماء جفون عاد نيرانا

فأحكمت في مقال الحق حجتها

وأظهرت في مجال الفكر برهانا

فعُدتُ أهمِل والأشواق تقلقني

دمعاً جرى فوق صحن الخدّ هتانا

يا ويح مكتئب يبكى الذي فاته

أنصاره أدمع تنهل طوفانا

ترى الزمانُ له يدنى أحبته

فيُنظَمُ الشمل سلكاً مثل ما كانا

على الليالي تعيد الشمل مشتملا

فكم أذاب النوى بالبعد أشلانا

يا أرض طيبة حياك الحيا واغتدى

ينهَلُّ فيك سحاب المزن أزمانا

ودمت تحدى إلى مغناكِ أنفسنا

بالشوق معلنةً سراً وإعلانا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.