يهيج غرام الصب إن هبت الصبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يهيج غرام الصب إن هبت الصبا

فيذكر أوطانا بها ألف الصبا

ضمان على عين المتيم إن هفا

بريق اللوى أن تسكب الدمع طيبا

فيا معهد الأحباب والصب نازح

متى يرد الظمآن في الرى مشربا

ويا دار سلمى والتباعد بيننا

متى الدهر يدنى منك صبا معذبا

يطارح بالأسحار ورق حمائم

وإن جنت الظلماء سامر كوكبا

ولا عجب أن طال بالريع حزنه

وقد أصبحوا عن ساحة الريع غيبا

فلله أعلام المحصّب كم وكم

ركبنا بها للأنس واللهو مركبا

معاهد كانت للأوانس مألفا

فياما ألذ العيش فيها وأطيبا

لقد كان لي فيها مغان ومريع

فأصبحت لا أبغى سوى العز مطلبا

ثنيت عنان الطرف بعد جماحه

لأن عذار الخد أصبح أشيبا

تبا خاطرى عن وصل سعدى وزينب

لأنى قد نبئت من سبأ نبا

سأعمل للأحباب سير ركائبي

وأقطع بحرا للمعالى وسببا

فقد شمت من تلقاء يثرب بارقاً

وقد طاب عيشى بالحبيب وأخصبا

ألا فاعجبوا قلبٌ ترحل مشرقاً

وغادر جسما قد توطن مغربا

فمن مبلغ عنى الأحبة أن لي

فؤاداً بنار الشوق اصبح ملهبا

يذكرني حادي الرفاق إذا سرى

حمائم بانات حللنَ المخصبا

ويطربني ذكر العقيق فأنثنى

كأنى غصنٌ جاذبته يد الصبا

ألا يا صبا الأسحار عنى فأبلغَن

سلاماً كما نمّت أزاهر بالربا

على الطاهر الأزكى العليّ محمد

وأصحابه السامين في المجد منصبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.