لا تتركوا المشتاق نهبا للعدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لا تتركوا المشتاق نهباً للعدا

في قفر هجركم وحيدا مفردا

إن تخذلوه فما له من ناصر

أو تبعدوه تسلموه للردى

ولقد وعدتم أن تعودوا سقمَهُ

فنبذتموه في شكايته سدى

والآن أحوج ما يكون فهل له

من عودة بعيادة تشفى الصدى

مهجوركم أضحى ذليلاً واقفاً

بالباب يرجو الجود منكم والجدا

إن تسمحوا بقبوله وبقربه

من وصلكم كان السعيد الأسعدا

يا مالكي قلبي ونفسي في الهوى

أيكون حظى منكم أن أبعدَا

هذا فؤادي قطّعتهُ يد النوى

فغدَت ضلوعي للصبابة معهدا

فالحزن تنشدني حمام حمامه

في دوح أشجان البعاد مغردا

انزف دموع العين في عرصباتهم

واجعل ربوعهم لوجهك مسجدا

واصبر على سحّ الدموع فإنها

تدنى إلى وصل الحبيب مبعدا

يا مفرداً في عزّه وجلا له

صل مفرداً في الحزن يحيى مكمدا

إن تطردوه فما له من حيلة

إلا جنابكم فذاك تعوّدا

فإذا سرت نفحات نافحة الرضا

يهتز كالغصن القويم تأوّدا

اسم الحبيب وذكره يحيى به

مهما يسير مغوراً أو منجدا

فيظلّ ولهاناً بحب حبيبه

يختال في ثوب التواجد منشدا

صب تولّه في الوجود بحبه

وحبيبه في الحسن أضحى أوحدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.