كم كنت أسمع أن الدهر ذو غير

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كم كنتُ أسمعُ أن الدهرَ ذو غِيَرٍ

فاليومَ بالخُبرِ أَستغني عن الخَبَرِ

تشابَهَ الناسُ في خَلقٍ وفي خُلُقٍ

تشابُهَ الناسِ والأصنامِ في الصُّورِ

ولم أبِت قَطُّ من خَلقٍ على ثقةٍ

إِلاَّ وأصبحتُ من عقلي على غَرَرِ

لا تخدَعَنِّى بمرئىٍّ ومُستَمعٍ

فما أُصَدِّقُ لا سمعى ولا بَصري

وكيف آمَنُ غيرِي عند نائبةٍ

يوماً إِذا كنتُ من نفسى على حَذَرِ

تأبى المكارِمُ والمجدُ المؤَثَّلُ لى

من أن أُقيمَ وآمالى على سَفَرِ

إنّي لأشهَرُ فى أهل الفصاحةِ من

شمسٍ وأسيَرُ فى الآفاق من قمرِ

وسوفَ أرمى بنفسى كُلَّ مَهلُكَةٍ

تَسرَِى بها الشُّهبُ إن سارت على خطرِ

إمَّا العُلا وإليها مُنتَهَى أملى

أو الرَّدى وإليه مُنتَهَى البشرِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.