حي الديار على علياء جيرون

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

حَيِّ الدِّيارَ على علياء جَيْرُونِ

مَهْوَى الهَوَى ومَغَاني الخُرَّد العِينِ

مرَاد لَهْوِيَ إذْ كفّي مُصَرِّفَةٌ

أَعِنَّةَ اللَّهْوِ في تلك الميادينِ

بالنَّيْرَبَيْنِ فمَقْرَى فَالسريرِ فَجَم

رايا فجَوِّ حواشي جِسْرِ جِسْرينِ

فَالقصرِ فَالمَرْجِ فَالمَيْدانِ فَالشَرفِ ال

أَعلى فَسَطْرا فَجَرْمانا فَقُلبينِ

فَالماطِرونَ فَدَارَيَّا فجارتها

فَآبلٍ فمَغَاني دَيْرِ قانونِ

تِلكَ المَنازلُ لا وادي الأَراكِ ولا

رَملِ المُصَلَّى وَلا أَثلاثِ يبرينِ

واهاً لِطِيبِ غُدَيَّاتِ الرَّبيع بها

وبَرْدِ أنفاسِ آصالِ التَّشَارِينِ

أَشتاقُ بَرزةَ درنا والأَرزَة من

حَربا وَأبلى لِغَزوى في صريفينِ

هَيْهَات شطَّ حميم الشَّطّ عن خَضِرٍ

يشدو ويُسْعِده طَيْرُ البساتينِ

يَؤُمُّ كافورَ حَصْباءِ العيونِ بِهِ

عَن طَلّ عنبرِ أَصداغِ الرَّياحينِ

ويَطَّبِيني لدار الرُّوم ما شهرت

بِدَير مُرَّان أعيادُ الشَّعانينِ

أَبْدَتْ دمشقُ ربيعاً جلَّ صانِعُهُ

يَأتيكَ في كُلِّ حينٍ غَيرِ مَكنونِ

سُودُ الذَّوائِبِ في حُمْر الخُدُودِ عَلى

بِيضِ المباسِمِ في خُضْر الجفانينِ

آياتُ حُسنٍ غَنيّاتٍ بِأَنفسِها

عَنِ الأَدِلَّةِ فيها وَالبَراهينِ

كَأَنَّ أَلطافَها تَجلو لأَعْيُنِنا

آثارَ أَلطافِ فَخرِ الدّينِ بالدّينِ

عَريقُ مَجدٍ يرى ساسان مَنْصِبَه

مِنَ المَوارنِ منها والعَرَانينِ

وَهِمَّةٌ قد سَمَتْ للمُلْك تَكلؤهُ

أجرتهُ في فَلَكَيْ عِزٍّ وتَمكينِ

تَتَوَّجَ المُلْكُ مِن تاجِ الملوكِ سناً

شمسٌ مَحَتْ كلَّ تأثيرٍ وتزيينِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.