حذار منا وأنى ينفع الحذر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

حذار منا وأنى ينفع الحذر

وهي الصوارم لا تبقي ولا تذر

وأين ينجو ملوك الشرك من ملك

من خيله النصر لا بل جنده القدر

سلوا سيوفا كأغماد السيوف بها

صالوا فما غمدوا نصلا ولا شهروا

حتى إذا ما عماد الدين أرهقهم

في مأزق من سناه يبرق البصر

ولوا تضيق بهم ذرعا مسالكهم

والموت لا ملجأ منه ولا وزر

وفي المسافة من دون النجاة لهم

طول وإن كان في أقطارها قصر

وأصبح الدين لا عينا ولا أثرا

يخاف والكفر لا عين ولا أثر

فلا تخف بعدها الإفرنج قاطبة

فالقوم إن نفروا ألوى بهم نفر

إن قاتلوا قتلوا أو حاربوا حربوا

أو طاردوا طردوا أو حاصروا حصروا

وطالما استفحل الخطب البهيم بهم

حتى أتى ملك آراؤه غرر

والسيف مفترع أبكار أنفسهم

ومن هنالك قيل الصارم الذكر

لا فارقت ظل محيي العدل لامعة

كالصبح تطوي من الأعداء ما نشروا

ولا انثنى النصر عن أنصار دولته

بحيث كان وإن كانوا به نصروا

حتى تعود ثغور الشام ضاحكة

كأنما حل في أكنافها عمر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.