بصرت بشيبة وخطت نصيلي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بَصُرتُ بِشَيبَةٍ وَخَطَت نَصيلي

فَقُلتُ لَهُ تَأَهَّب لِلرَحيلِ

وَلا يَهُنِ القَليلُ عَلَيكَ مِنها

فَما في الشَيبِ وَيحَكَ مِن قَليلِ

وَكَم قَد أَبصَرَت عَيناكَ مُزناً

أَصابَكَ طَلُّها قَبلَ الهُمولِ

وَكَم عايَنتَ خَيطَ الصُبحِ يَجلو

سَوادَ اللَيلِ كَالسَيفِ الصَقيلِ

وَلا تَحقِر بِنُذرِ الشَيبِ وَاِعلَم

بِأَنَّ القَطرَ يَبعَثُ بِالسُيولِ

فَكَم مِمَّن مَفارِقُهُ ثَغامٌ

وَأَنجُمُهُ عَلى فَلَكِ الأُفولِ

تَعَوَّضَ مِن ذِراعِ الخَطوِ فِتراً

وَمِن عَضبٍ بِمَفلولِ كَليلِ

فَكَيفَ بِمِثلِهِ لِمَهاةِ رَملٍ

كَأَنَّ وِصالَها نَومُ العَليلِ

تَطَلُّبُ غَيرِ ما في الطَبعِ صَعبٌ

عَلَيكَ فَدَع طِلابَ المُستَحيلِ

وَلازِم قَرعَ بابِ الرَبِّ دَأباً

فَإِنَّ لُزومَهُ سَبَبُ الدُخولِ

فَما مِن مُخلِصٍ لِلَّهِ إِلّا

عَلى أَعمالِهِ أَثَرُ القُبولِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.