جرى من جفوني ما أذاب أجفاني

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

جَرى مِن جُفُونِي مَا أذاب أجفَانِي

وشَبَّت بِأحشَائي لَواعِجُ نِيرانِي

عَلَى فَقد خِلّ كَان رُوحِي وراحَتِي

وروحِي وريحَانِي ونَاظِر إنسَانِي

حَبِيب مَضى صَبرِي عَلَيهِ وكَيف لي

بِصبرٍ عَلَى ذاك الحَبِيبِ وسُلوانِ

كَأنَّ دُمُوع العَينِ مِنِّي لَفَقدِهِ

عَلَى أمَد الأيَّامِ تَجرِي بِطُوفَانِ

فَمَا دفَنُوا عُثمَان حَتَّى لِدفنِهِم

دفَنتُ مَسَرَّاتِي وَأحيَيتُ أحزانِي

فَإن غَيَّبُوا فِي التُّربِ عَادِل قَدّه

فَقَد غَيَّبُوا بَدراً وغُصناً من البَانِ

لَقَد مَات فِي بَحرٍ تَعَاظَم مَوجُهُ

فَمتُّ بِه فِي بَحرِ دمعِي وأشحَانِي

هُو الدُّرُّ غَار الدَّهرُ عَنهُ فَردَّهُ

لِمَعدنِهِ إذ مَالَهُ عِندهُ ثَانِ

عَلَيهِ اصطِبَارِي واقِعٌ بَعد فَقدِهِ

وكَم لِعَلِيّ وَقعَة بَعد عُثمَانِ

عَلَيهِ مِن المَولَى سَحَائِبُ رحمَةٍ

تَرُوحُ وتَغدُو كُلَّ يَومٍ بِهَتَّانِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.