أمن الملك حسبك من أمين

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَمِنَ الْمُلْكِ حَسْبُكَ مِنْ أَمِينِ

وُقِيتَ نَوائِبَ الزَّمَنِ الْخَؤُونِ

لِيَهْنِ الْمُلْكَ أَنَّكَ بِتَّ مِنُْ

بِمَنْزِلَةِ الْخَدِينِ مِنَ الْخَدِينِ

وَلَوْ تُحْبا بِقَدْرِكَ كُنْتَ مِنْهُ

مَكانَ التّاجِ مِنْ أَعْلى الْجَبِينِ

سَمَوْتَ بِهِمَّتَيْ عَزْمٍ وَحَزْمٍ

وَطُلْتَ بِشِيمَتَيْ كَرَمٍ وَدِينِ

فَما تَنْفَكُّ مِنْ فَضْلٍ عَمِيمٍ

عَلَى الْعافِي وَمِنْ فَضْلٍ مُبِينِ

كَأَنَّكَ مُطْلَقُ الْحَدَّيْنِ ماضٍ

أَفاضَتْ ماءهُ أَيْدِي الْقُيُونِ

صَفاءُ خلائِقٍ وَبَهاءُ خَلْقٍ

فَسَعْداً لِلْقُلُوبِ وَلِلْعُيُونِ

كَأَيّامِ الصِّبا حَسُنَتْ وَرَقَّتْ

وَأَيّامِ الصَّبابَةِ وَالشُّجُونِ

ظَنَنْتُ بِكَ الْجَمِيلَ فَكُنْتَ أَهْلاً

لِتَصْدِيقِي وَتَصْدِيقِ الظُّنُونِ

وَما شيِمَتْ سَحابُ نَداكَ إِلاّ

سَحَبْتُ ذَلاذِلَ الْحَمْدِ الْمَصُونِ

فَما بالِي جُفِيتُ وَكُنْتُ مِمَّنْ

إِلَيْهِ الشَّوْقُ مَجْلُوبُ الْحَنِينِ

أَبَعْدَ تَعَلُّقِي بِكَ مُسْتَعيذاً

وَأَخْذِي مِنْكَ بِالْحَبْلِ الْمَتِينِ

يُرَشَّحُ لِلْعُلى مَنْ لَيْسَ مِثْلِي

وَيُدْعى لِلغِنى مَنْ كانَ دُونِي

أَرى عِيدانَ قَوْمٍ غَيْرَ عُودِي

مِنَ الأَثْمارِ مُثْقَلَةَ الْغُصُونِ

وَمالِي لا أَذُمُّ إِلَيْكَ دَهْرِي

إِذا الْمُتَأَخِّرُونَ تَقَدَّمُونِي

وَما إِنْ قُلْتُ ذا حَسَداً لِحُرٍّ

أَفاقَ الدَّهْرُ فِيهِ مِنَ الْجُنُونِ

وَلكِنَّ الْعُمُومَ مِنَ الْغَوادِي

أَحَقُّ بِشِيمَةِ الْغَيْثِ الْهَتُونِ

لَقَدْ قَبَضَ الزَّمانُ يَدِي وَأَعْيَتْ

عَلَيَّ رِياضَهُ الْحَظِّ الْحَرُونِ

وَما اسْتَصْرَخْتُ فَيْضَ نَداكَ حَتّى

عَنانِي مِنْهُ بِالْحَرْبِ الزَّبُونِ

بَقِيتَ لِرَوْحِ مَكْرُوبٍ لَهِيفٍ

دعاكَ وَفَكِّ مأْسُورٍ رَهِينِ

وَعِشْتَ مُحَسَّدَ الأَيّامِ تَسْمُو

إِلى الْعَلْياءِ مُنْقَطِعَ القَرِينِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.