أبا حسن لئن كانت أجابت

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أبا حَسَنٍ لَئِنْ كانَتْ أَجابَتْ

هِباتُكَ مَطْلَبِي قَبْلَ الدُّعاءِ

لَما ضاعَ اصْطِناعُكَ فِي كَرِيمٍ

مَلِيٍّ حِينَ تَقْرِضُ بِالْجَزاءِ

سَأُثْنِي بِالَّذِي أَوْلَيْتَ جَهْدِي

وَيُثْنِي السّامِعُونَ عَلَى ثَنائِي

وَكَيْفَ جُحُودُ مَعُرُوفٍ تَوالى

فَكانَ مِنَ الْخُطُوبِ دَواء دائي

أَأَجْحَدُ مِنَّةً بَدَأَتْ وَعادَتْ

إِذَنْ فَعَدَلْتُ عَنْ سَنَنٍ الْوفاءِ

سَبَقْتَ إِلى جَمِيلِ الصُّنْعِ ظَنِّي

وَقَرْطَسَ جُودُ كَفِّكَ فِي رَجائِي

وَكاَن نَداكَ حِينَ يَسِيرُ نَحْوِي

جَنِيباً لِلْمَوَدَّةِ وَالصَّفاءِ

فَما أَدْرِي أَأَشْكُرِ مِنْكَ قَصْدِي

بِجُودِكَ وَاصْطِناعِكَ أَمْ إِخائِي

أَبَتْ أَخْلاقُكَ الْغُرُّ اللَّواتِي

أَحَبُّ إِلى النُّفُوسِ مِنَ الْبَقاءِ

وَكَوْنُكَ وَالسَّماحُ إِلَيْكَ أَشْهى

مِنَ الْماءِ الزُّلالِ إِلى الظِّماءِ

سِوى كَرَمٍ وَمَعْرُوفٍ وَحِلْمٍ

وَضَرْبٍ فِي التَّكَرُّمِ وَالسَّخاءِ

وَقَدْ أَسَّسْتُ بِالْمِعادِ شُكْرِي

وَما بَعْدَ الأَساسِ سِوى الْبِناءِ

فَإِنْ تَسْمَحْ يَداكَ فَلا عَجِيبٌ

وَمَنْ ذا مُنْكِرٌ قَطْرَ السَّماءِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.