هلالك شبهناه وهو ابن ليلة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

هلالك شبهناه وهو ابن ليلة

ببدر زكا حسنا لأربع عشرة

وحلمك عنه حلم كل مجرب

يقل وما فارقت سن الطفولة

وحلم الفتى في عنفوان شبابه

هو الحلم لا حلم أتى في الكهولة

يغطى شباب المرء بالحسن جهله

فكيف بحسن الحلم حسن الشبيبة

أنلت العلا مالم تكن في حسابها

بمكل ولم تطمع به من خليقة

فها هي مهما زدتها اليوم رتبة

تمنت فنالت رتبة بعد رتبة

منازلكم للمكرمات منازل

وأبوابكم أبواب كل فضيلة

إذا غاب منكم سيد قام سيد

يصون العلى عن كل ريب وريبة

شكرتم وللعلياء شكر لربها

على فوزها منكم بأكرم رفقة

فقد زادها بالشكر عنكم وزادكم

على الشكر منها كل أعظم نعمة

لكم سند في الملك يفضح كل من

تنحَّل ملكا باغتيال وسرقة

إذا ذكرت أباؤه اسود وجهه

حياء وأغضى الطرف إغضاء ذلة

يظل الفتى منهم ميلكا نهاره

ويمسى وهم في دولة غير دولة

وعين إله العرش تكلاء ملككم

وترعى لكم حفظ العهود القديمة

تملكتم الدهر في حجر أمه

تربيه والدنيا بأول زهرة

فشب ولم يعرف ملوكاً سواكم

فبالغ في إيثاركم بالمودة

تبابعة قد دوخو الأرض بالظبا

وسادوا البرايا أمة بعد أمة

ولا ملك إلا مثل ملك ابن أحمد

محاسنه بالأصل والفضل تمت

تملك بالإِحسان أفئدة الورى

سوى علمه من أهلها بالمحبة

إذا قيل عبد الله وافا تطايرت

سرورا به خلت البرية جنة

ومهما بدا في موكب كاد من رأى

محياه أن يزهى بأول نظرة

فدتك ملوك لا يبالون أن يروا

بأعين حب أم بأعين بغضة

سلكت طريقا وهي لله آية

يراها ذوو الألباب أكبر آية

يحبك فيها كل من ليس جائرا

ويخشاك فيها كل صاحب فتنة

ويرضى بها عنك الإِله وفي الرضا

من الله عمن لام أكبر جنة

ألست ترى ما يصنع الله بالعدى

ويكسر منهم بينهم كل شوكة

سيكيفهم الباري ويجعل باسهم

لما بينهم فاسلم ببأس وقوة

نصرت إله العرش والله واعد

لناصره منه بأعظم آية

شفيت قلوب العالمين بمشهد

شهدنا به للدين أعظم عزة

فوالله ما ينسى لك الله مشهداً

به لبست أعداه ثوب المذلة

سينشر في الدنيا وترفع بالدعا

إِلى الله للسلطان أيدى البرية

إِلهي انصر المنصور نصراً مؤيداً

فقد قام بالإِسلام أحسن قومة

ودمر أعاديه وأعداك واجزه

عن الدين والدنيا جزاء الأحبة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.