هموا بحرب ومناهم به الحلم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

هموا بحرب ومناهم به الحلم

وهم نيام فلما استيقضوا ندموا

أغضيت حلما فناموا عنك واحتملوا

ما غرهم بك إلا الحلم لا الحلم

عصوك جهلا ولولا أنت ما جهلوا

فهل يقالون أن تابوا وقد علموا

هيهات قد جاوز الضبين مجزمها

وثارت النار فالحلفاء تضطرم

من ضيع الحزم والأسباب في يده

لم يجده الحزم شيئا حين تنصرم

توسع الخرق عن رقع يحيط به

فما يغطيه إلا العفو والكرم

أعمى القضي وأصم القوم فارتكبوا

ما ليس تخطو له من غافل قدم

وكم قضايا على غير الصواب مضت

حكما ولله في تنفيذها حكم

لولا ذوو الجهل لم يعرف لرب حجا

قدر ولم تتفاوت للورى قيم

ما كان أغناهم عن قتل أنفسهم

طاروا فراشا لنار الحرب فاضطرموا

راموا لقاك فلم تشجن غداة إذن

على ذياب أرادت نطحها غنم

ثاروا إلى الحرب إذ حانت مصارعهم

وضاقت الأرض عمن جاش منه دم

قد كنت أنذرت من عاداك يومهم

هذا فلو قبلوا نصحا لهم سلموا

وكم رأوا مثله قدما وكم سمعوا

وعظا فصموا لأحكام القضا وعموا

عفوت عن قدرة فضلا وقد ملكت

يداك من غرهم نسيانكم لهم

وهل يناهز من أعدائه فرصا

إلا امرؤ في امتناع منه حالهم

أطلقتهم ألف مأسور وقد فرحوا

بقتلهم أمس عبدا من عبيدكم

فرسانها مائة في الأسر ليس يرى

منهم ومنهن إلا اللحظ واللثم

والقتل ليس بخاف عنك كثرته

فإنما الأسر فيمن سير الخدم

قد أطفأ الغيظ فضل الاقتدار فلو

رأيت قتلهم فخرا قتلتهم

ليس القوى يرى إدراكه ظفرا

يهتم بالثأر من بالعجز يتهم

ملكتهم ملك من هم في يديه فما

رأيت تقتيل من في الكف يغتنم

في قدرة المرء تسكين لشهوته

إفراط شهوة أرباب الغنى نهم

فيا معادي ابن إسماعيل كن غرضا

للسيف أو ارضه تصفو لك النعم

واي ابن من مهد الإِسلام صارمه

يا أحمد المالكين الحمد يا علم

اشقى الورى بك مغرور نهضت له

وإن أسعدهم قوم بك اعتصموا

فمن يواليك فالنعماء مرتعه

ومن يعاديك قد حلتَّ به النقم

ويا بقية من أفنت صوارمه

لو شئتم ما خلت منكم دياركم

هذا على رأيكم فأسوا ونحن نرى

خروجكم للقضا الجاري بقتلكم

ليبرزن من عليه القتل مكتتب

لمضجع لو تكونوا في بيوتكم

أخشى إذا عدتم استيصال ساقتكم

فاستعطفوا واسئلوا أن تعقد الذمم

لوذوا بأحمد واستبقوا به رمقا

إن الهشائم تجنى نبتها الديم

الناصر الملك الباني لمعشرة

من المفاخر بيتا ليس ينهدم

وهم لهم مفخر لكن فخارهم

بأحمد ضعف ضعفي فخره بهم

أوصافه فوق ما ذو العقل يعهده

وفوق ما عهدت في أهلها أمم

أدنت ذويه واقضتهم سياسته

فهم لديه ولا يدرون أين هم

فليس يعلم منه من يجالسه

إلا بما الناس من بعد به علموا

يبدا بأمر فيخفي ما يريد به

فليس يعرف إلا حين يختتم

ملك عقيمٌ واراء مسددة

وشيمة لا تداني فضلها الشيم

فازت رجال تولاهم خيارهم

وأحمد فأحمدوا ربي وليكم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.