ما صالحت داعي الهوى مقلتي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما صالحت داعي الهوى مقلتي

يومئذ إلا على محنتي

لا تظلموا أسياف ألحاظها

فلحظ عيني الخصم في مهجتي

قالوا فهلا قنعت وجهها

فقلت لم أوتى من البغتة

ما النظرة الأولى أراقت دمي

إراقة عودي إِلى النظرة

وهل على الحسناء ذنب إذا

ما ركبت في هذه الصورة

قدٌّ كغصن نابت في نقى

أثمر بدراً كامل الطلعة

يكاد ما في الوجه من مائه

يطفي ما في الخد من جذوة

تأخذ أسلاب عقول الورى

بمنطق يسكر كالقهوة

ويقتل النفس ولكنها

تقتل بالشهوة واللذة

فكيف يقتص بمقتولها

وقتلها ضرب من النعمة

يعجبني الرشق بالحاظها

وإن غدت أمضى من الشفرة

شلت يدا صب رمت نحره

ولم يقل اصميه لا شلت

دمي لها حل فما تختشى

في سفكه شيئاً على الذمة

ولا على النفس ولا سيما

والعدل سيما هذه الدولة

ماملك الدينا ولا أهلها

أعدل من أحمد في الأمة

الملك الناصر دين الهدى

ابن المليك الاشرف الهمة

من للعلى في كل يوم به

أعجوبة تتلى بأعجوبة

تبارك الله فكم آية

في المجد يلقيها على آية

ما ظنت العلياء أن امرءا

ينيلها من هذه الرتبة

ولا درت أن الذي فاتها

تدركه في هذه المدة

هان عليها كلما ابصرت

قبلك من ملك ومن سيرة

فالحمد لله على فضله

فكم له عندك من منة

صادفت النعمة منك امرءا

في اللين يرضيها وفي الشدة

لاقت بعطفيك ولاقى بها

كالعنق للحسناء في الحلية

جاوزتها بالشكر حفظاً لها

والشكر مثل القيد للنعمة

مذ سكنت في سوحك استبدلت

بغضا بما تهوى من النقلة

يوم لها عندك خير لها

من ألف شهر من القرون التي

كم عثرة للدهر انهضتها

فقام مأخوذا من العثرة

وليت بالأقبال تدبيره

حتى نجى من ظلمة الحيرة

كفيته ما نابه فهولا

ينقض ما أبرمت من فعلة

ولو تشا ما بت في أسره

ملقى على مفترش الذلة

خذ بيدي حتى أنال الرضى

بفضل ما أوتيت من قوة

لا برحت كفك اخاذة

للأمر بالعزم والقدرة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.