أتتنا ما جردت صارمك البشرى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أتتنا ما جردت صارمك البشرى

فظلنا وبتنا نكثر الحمد والشكرا

ومن ذا الذي يبقى ليلقى متوجا

إذا سار سار الرعب قدامهشهرا

فمد على شرق البلاد وغربها

جيوشك واملا السهل منهن والوعرا

وأنت على ما كنت تعتاد باقيا

مع الله لا تخشى مطالا ولا غدرا

إذا رمت أرضا أو هممت بغارة

تيقنت أن الفتح قبلك والنصرا

وإنك فيها تغسل العار بالدما

ولا ترتضي للعار غير الدما طهرا

وتأخذ بالثارات للمجد والعلا

من الدهر أنصافا إذا ادعيا وترا

هنيئاً لأيام ملكت زمامها

وقصرت بالارماح أطولها عمرا

بشائر تتلوهن منك بشائر

تسر وتنسينا بأولها الاخرا

إذا رسل أهدت عظيم بشارة

أتت بعدها رسل بامثالها تترا

رمي سعدك الأعدا بذل أعزهم

فما أصبحوا يخشون قتلا ولا اسرا

دروا أنه اما ردى أو مذلة

فكانوا بحب العيش في ذلة أخرى

ولا شيء خير للفتى من خضوعه

إذا لم يجد كرا يفيد ولا فرا

وكم حسرة للبيض والسمر أغمدت

وما فلقت هاما ولا ولدت فخرا

ولا أذهبت بالطعن غيضا ولا شفت

بضرب الطلا والهام من غلة صدرا

فقل للظبا لا تأكل الغمد حسرة

على وقعة يعتاض عنها غدا عشرا

وقل لملوك الأرض ناموا على شفا

إذا لم تطيعوا أحمدا واقبضوا الجمرا

ولا يسأمن المرء منكم حياته

فسيف ابن إسمعيل يختصر العمرا

خذوا حذركم أو وادعوه فلا رأى

لمن أمه منجا وإن أخذ الحذرا

فيا ويل مغرور بعفة حصنه

وقد أضمر الحصن الخيانة والغدرا

وحن إلى علياك شوقا ودلها

على عورة تمطيك مركبها الوعرا

كوانب قد كانت حصونا فاصبحت

كواكب والاطماع من دونها خسرا

تذكرها قوم فحنت نفوسهم

إليها ولكن حيث لا تنفع الذكرى

إذا مد منهم نحوها الطرف عاشق

أعادته من اعراضها النظر الشزرا

لعمري لقد شيدت منها معاقلا

وضعت لها أسا على هامة الشعرا

واطلعت فيها الشمس والبدر غرة

وصيرت من حصبائها الأنجم الزهرا

واغلقت أبواب المطامع دونها

فول يممتها الريح ما وجدت مجرا

فقد وضعت غلب الرقاب رؤسها

وأبعد عنه التيه ذو التيه والكبرا

ولم يبق في الأعداء للسيف مضرب

وقد وصلوا الإسلام واجتنبوا الكفرا

فعد عود وسمى العهاد إلى الربا

يجود ويطفى من لظا حرها جمرا

فلا عيد إلا يوم عودك نحوها

ولا بشر إلا يوم تأتي بك البشرى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.