خذوا حظكم منها إلى مطلع الفجر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خذوا حظكم منها إلى مطلع الفجر

فقد أسعفتكم باللقا ليلة القدر

ولا تخدعوا عن ليلة قد تنزلت

بأرجائها الاملاك والروح بالأمر

فزبدة هذا العام في الفضل شهركم

وليلتكم فاستبشروا زبدة الشهر

وخير ملك الشرق والغرب أحمد

وأيامكم في ملكه زبدة الدهر

وانتم نجوم الأرض نلتم به السما

وشاد لكم فيها بيوتا من الفخر

واطلع منكم في سماوات مجده

نجوما بدا فيها محياه كالبدر

وأحيا ليالي الصوم منكم بفتية

منيبين فيها للصلاة وللذكر

وقدم سعيا صالحا قد شهدتم

على بعضه مرب على الحمد والشكر

وفي كل عام مبدع فضل نعمة

عليكم واكراما بنوع من البر

مضى الشهر يثنى عليه بالخير كله

وأيامه بالأجر مثقلة الظهر

هنيئاً لكم هذا المقام على التقا

وعصمتكم فيه عن اللغو والهجر

فيا جامعا شمل الهدى برجاله

على الطاعة أبشر بالسعادة والنصر

لعمري لقد اكرمت شهرا مكرما

وعظمته حتى شفى غلة الصدر

ولم ترض بالتعظيم من حرماته

له منك بالشيء القليل ولا النزر

جزيت جزاء المحسنين عن الهدى

فقد زدته قدرا جليلا على قدر

وعن أمة مازلت تحطم دونها

مواضي الهند والأسل والسمر

وتدفع عن اموالها وحريمها

بضرب وطعن في الجماجم والنحر

وزعزعت بالأعدا الصياصي ورعتهم

بسمر القنا والشر يدفع بالشر

إلى أن تركت الاسد منهم ثعالباً

تملق ذلا بالتودد والشكر

ورمحك منصوب بكل مفازة

وبين يدي من سار في البر والبحر

وحبك موقوف على البيض والقنا

ولا سيما إن جردت والدما تجرى

تعاقب إصلاحا وتعطى تبرعا

وتعدى أياديك المقل من المثرى

فلا أمن إلا أن سيفك يتقى

ولا رزق إلا أن جودك كالقطر

أتيت اكتفاء بالحدود وذكرها

وقلت يدي حدى وافعالها ذكرى

وما نسب الإِنسان إلا فعاله

وافعالك الحسنى بها غاية الفخر

وأنت ابن إسماعيل والملك الذي

اوائله في الملك مبتكروا الدهر

تملكتم والدهر طفل قديمكم

إلى اليوم من عهد التتابعة الغر

وقمت بأمر أعجز الدهر كونه

قيام مطاع القول متبع الأمر

ومدحك مفروض على كل مسلم

وهذا إدا فرضى سلمت من الوزر

فدتك ملوك لا تهش لمدحة

ولا ترتجي يوما لنائبة الدهر

فعش وابق عمر الدهر حتى إذا فنى

أتى بعده عصر فعشت مدا العصر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.