كذا فليكن سعى الملوك إلى المجد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كذا فليكن سعى الملوك إلى المجد

فما ساد من لم يكسب الجد بالجد

وهل حركات مثلها تجبر الورى

لما في محياك الكريم من السعد

نهضت وقد طال انتظار وسوفت

فتوح بأسعاف وماطلن في الوعد

فجردت عزما كالقضاء إذا مضى

وقلت كذا ميلوا عن الأسد الورد

فلو وكلت حاجاتها الأسد في الشرى

إلى غيرها ما غمضت همم الأسد

ولما اعتلقت الرمح احجم مقدم

وأيقن أن الأمر آل إلى الجد

وإن مواضيك الرقاق طوالع

عليه إلى مثواه للأجل المردى

وما جهلوا قدما سطاك وأخذها

وإنك للخشيتي في القرب والبعد

ولكن ذباب السيف أعظم هيبة

إذا كان مسلولا من السيف في الغمد

خرجت أما الجيش والنصر مقبل

وحولك أسد يطعم الموت كالشهد

جبال حديد لو صدمت بصدرها

جبال شرور الشم أصبحن كالوهد

وقد خفقت راياتك اليض فوقها

خفوق قلوب هن منها على وعد

وكادت تميد الأرض منها بفيلق

يشد على الريح الطريق إلى القصد

فما شك مذ يممت مثواه أنه

فريسة أطراف المثقفة الملد

وضاقت عليه الأرض ذرعا بوسعها

وحامت عليه بالردى قصب الهند

ومكن من قطر وشم شوامخ

تطاها كما يطا الفتى شمل البرد

فأوسعته فضلا وعفوا ومنة

وإنك أهل الفضل والمن والحمد

إذا ملك الحر امرءا كان مذنبا

فقدرته تنسى وتذهب بالحقد

فقد كنت بالإِعراض عنهم عززتهم

وما ينبغي رفع العصا عن قفا العبد

بنفسي أبا العباس أفدى ولم اجد

بنفسي إلا وهي أكرم ما عندي

وأحمد هذا للورى مثل أحمد

صوارمه تهدى الغواة إلى الرشد

هو الناصر الدين الحنيف بسيفه

ومحيى نداً قد كان في ظلم اللحد

له الحسد الزاكي له الملك والعلا

خليفة رب العرش في الحل والعقد

تهن سيوفا ما تجف من الدما

وتزجر خيلا ما تعرى عن اللبد

يجور على اعدائه حكم سيفه

وما جار حكماً في البرايا عن القصد

له كل يوم مفخر يستجده

ولا يبتغى الا مجاوزة الحد

إذا هو أبدا اليوم فضلا فثق بأن

يعيد غدا منه باضعاف ما يبدى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.