في كل يوم عارض لك يمطر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

في كل يوم عارض لك يمطر

حظ العدا منه النجيع الاحمر

البرق فيه البيض والرعد الوغا

وسحاب وابله العجاج الأكدر

هطلت وروت أرض حمير سحبه

فكأنهم لما عصوك استمطروا

ولقد دعوت بهم لعلمك أنهم

ألقوا بأيديهم وهم لم يشعروا

أنذرتهم يوما رأوا أمثاله

في غيرهم لو كان فيهم مبصر

لكنها الأقدار تعمى إن جرت

طرف البصير ويغفل المتذكر

كانت تظن الأمر سهلا حمير

حتى رأوك فهالهم ما أبصروا

سالت عليهم بالصوارم والقنا

تلك الأكام وقام فيها العبثر

ورأوا أموراً لا تطاق فهللوا

من هولها لما رأوك وكبروا

واستسلموا للموت هذا واقع

عقرت قوائمه وهذا يعقر

وتعاقبت فيهم رماحك والضبا

هاذيك تنظمهم وهذى تنثر

والهام تسجد كلما صلت بها

وركعن بيضك والخدود تعفر

ونحا إمام البيض منهم من نجا

عريان ينذر قومه ويحذر

حتى إذا ما السيف قضى نحبه

منهم دعاهم وهو منهم يقطر

من كان مغرور بمنعة حصنه

فلشدما اغترت بذلك حمير

فاقبل على الصفراء واقطع حظها

عنا وفي الخضراء أنت مخير

لا بد للخضرا غدا من مصرع

ترد الظبا فيه الرقاب وتصدر

ان لم يفلها الرمج فهي زجاجة

في الجو يدنيها السعود فتكسر

عدد وقلل ما ستطعت فعمرها

مما تعدد يا حبيشي أقصر

لا تغترر بالغمض من مستيقظ

وثباته وثباته لا ينكر

يندى فيقطر للحيا من وجهه

ماء به نار الحروب تسعر

فاحذره مبتسما وزد من خوفه

في الحرب وهو على العدا متنمر

فالسيف يخشى حده في غمده

وإذا تجرد فالمخافة أكثر

فخر الملوك بنو الرسول وأحمد

لبنى الرسول وكل ملك مفخر

الناصر الملك الذي ما فوقه

في الملك إلا الواحد المتكبر

من لا يعد ولا يحد فخاره

والقطر إن عددته لا يحصر

يا ابن الملوك الصيد إن كواكب ال

غراء قد ظفرت بما لا يظفر

وتوصلت بالحظ منك إلى هوى

ما كان قط على فؤاد يخطر

أن أصبحت لزبيد عندك ضرة

فمن الضرائر عادة لا تؤثر

فاقسم إذا لزبيد قسمة منصف

إن كنت معها وحدها لا تصبر

والحق ان تقضى لها عن كل يو

م سنة وبكل شهر أشهر

ما كان ظن زبيد فيك بأنها

تمسى لديك بضرة تتضرر

أعرضت عنها واستعضت بوصلها

أخرى وما كل الأحبة تهجر

وبأهلها من فرد وجد ما بها

فلهم عيون بعدكم لا تنظر

انت الشفاء وهل أعز من الشفا

عند السقيم وأنت روح آخر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.