ما الفخر في الطعن بالعسالة الذبل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما الفخر في الطعن بالعسالة الذبل

ولا بضرب شفا صدرا من العلل

الفخر أن تملك الإنسان سطوته

والغيظ يغلى كغلي المرجل الرجل

وإن يبدل بالاغلال ينزعها

أطواق من بجيد الفارس البطل

يا مستعينا على جرمي بفضل يدي

ما أنت بالنفخ ملق قلة الجبل

إن أعجزتك يد لي أن تكافئها

فأنت أعجز عن بطشي وعن غيلي

حملت بعضي على بعض مخادعة

حتى إذا اختلط المرعى بالهمل

نهضت فيهم بسوء الرأى معتصما

وقمت تصدم طود الحول بالحيل

كناطح صخرة صما ليصدعها

وما تصدع إلا هامة الوعل

ركبت أمرا عظيما يستبيح به

أبو الفتى دمه المطلول حين يلي

نازعتني الملك واستولت عليك يدي

ورائد الموت قبل البيض والأسل

وما رحمتك لولا الحلم أدركني

وأنت تنظر نحوى نظرة الفشل

فصنت سيفي وعفت عن دماك يدي

وقلت أي فخار أن قتلتك لي

جهل اصون الظبا عن اهله كرما

واغمد السيف عنهم غير محتفل

وعاذل رام تلبيسا على شيمي

فلم أطعه وما للحر والعذل

قال انتقم واشف غيظا قلت يمنعني

من أن اطيعك ما اصلحت من عملي

غير تقلبه ألا هوى وتحمله

رأى الجليس على مرحولة الزلل

ياباني الحمد قد اغليت قيمته

ميلا إلى زاهد في الحمد حين غلي

إني لأنف أن أرعى لهم فرصاً

حتى أناهزها غنماً على عجل

لكن أمن واستبقى فان رجعوا

إلى الصلاح وإلا السيف في الخلل

فما قوى يخاف الفوت فامش دلا

فانت تدرك ما تبغي على مهل

لاحسنن وهم تحت الصغار معي

وان اساؤا وهم في فسحة الأمل

دعني وأخلاق نفسي تسترح وترح

فبالمكارم تغلو قيمة الرجل

ساغفر اليوم ذنبا قد تعاظمه

غيري واحلم حلما غير منتحل

فان لله في أعناقنا مننا

نرعى بها الخلق رعي المشفق الوجل

نحن الملوك وسل في الخافقين بنا

واقتص آثارنا في الأعصر الأول

تجد أثارة فخر الفاخرين لنا

تساق قدما لآبائي الكرام ولي

سدنا الملوك وقدنا كل ذى صلف

من البرايا وقومنا من الميل

كنا ملوكا وأم الدهر ترضعه

في حجرنا وملوك الأرض كالخول

إذا مضى ملك منا بدا ملك

من نسله غير رعديد ولا وكل

فضل خصصنا به دون الملوك وهل

ملك طريف كملك تالد أزلى

فالحمد لله لا احصى له نعما

حمدا أكافي به أنعامه قبلى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.