والله ما صدق الواشي الذي نقلا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

والله ما صدق الواشي الذي نقلا

إن المدامع جفت والفؤاد سلا

إن كنت أطمع في هذا وراءكم

طمعت في أن لي من مهجتي بدلا

وما حسدت على كوني أحبكم

لكن على كونه حبا جرى مثلا

رويدهم فالهوى لي والوصال لهم

إن الهوى وحده دون الوصال بلا

وما يضيع الهوى فيكم وإن عملت

فيه الوشاة وفينا ذلك العملا

ولي وأنتم مرادي حاجة صعبت

إذا اقتضيت زماني كونها مطلا

وإن تغفلته يوما وجاد بها

أفاق مستقضيا في قطع ما وصلا

أما الصدود فنفسي لا تصدقه

على الأحبة فيما قال أو فعلا

إنا المحب فان لم أجز عن شغفي

حبا بحب فما أجزى عليه قلا

يكفى الوشاة افتضاحا أنهم نسبوا

إلى اشتغال بمن عنهم قد اشتغلا

ما للخلي ولي سقمي على جسدي

لو شاء من يعذل المشتاق ما عدلا

لا القلب طوعي ولا أمر الهوى بيدي

دعوا فؤادي يعطي الحب ماسألا

فلست أول مقتول بسيف هوى

لي أسوة في الهوى قبلي بمن قتلا

قد كنت أطمع في أقصى مودتكم

فاليوم اقنع منها الذي حصلا

هجر لا ذنب لي الا الحظوظ قضت

بقسمة جار قاضيها وما عدلا

إني أسير هواكم فاقتضوا كرما

ممن أساراه ممن أكرموا نزلا

الناصر الملك السامي بها هما

يطوى البعيد اليها طيك السجلا

من لا يناهز في امهاله فرصاً

ولا يدير ليشفي غيظه الحيلا

ولا تراه إذا أبطا القضا قزما

إلى تناول ما يسعى له عجلا

الدهر أحقر قدرا عند همته

من أن يرى فرحاً أو أن يرى وجلا

يجزى المسيئين إحسانا ويبدلهم

بشر ما عملوا خيرا بما عملا

إذا تذكر ذو جرم إساءته

وما جزاه بها من صالح خجلا

وود يفدى من الاسوا بمهجته

نعليه دع غير نعليه إذا قبلا

خلائق وعلا فاق النام بها

ومن يرم نيل امر فائت خذلا

وجه حيي واخلاق تناسبه

ومنطق ظاهر لا يعرف الزللا

في الحرب والسلم يلقي منه إن سئلوا

بحرا وان حركوه للقا جبلا

لقاه احسن من بشرى يحل بها

قيد الأسير ويكسي بعدها الحللا

ووجهه الطلق خير حين أبصره

من الغنى بعد فقر أسهر المقلا

أني ليحسبني من بات يحسدني

اخفي عليك فيمشى شامتا جدلا

رأى تغاضيك عن تزييف بهرجه

فظنه جائزا في النقد قد قبلا

وأنت أدرى بنا منا فاعقلنا

يراك تعرف ما يدرى وما جهلا

بكم عرفت وفيكم نشأتي ولكم

بقيتي وعليكم بت متكلا

لكم مكاني ألف أن ترد بدلا

ومالذي الرشد عنكم ان يرد بدلا

أحبكم حب عرفان فلو وزنوا

حب البرايا بحبي فيك ما عدلا

لو اقتسمنا بقدر الحب منزلة

أعطيت علواً وأعطى غيري السفلا

فلو تراني أمسي رافعا ليدي

في الليل أدعو لك الرحمن مبتهلا

علمت أني وحيداً في محبتكم

لكن أبى الحظ أن يسترضى الاملا

بالكره لا باختياري بات مفترقا

شملي وبت لمس الضر محتملا

لولا المنى عنك بالبشرى يحدثني

كان الأسا عاملا بي غير ما عملا

إذا ذكرتك والدنيا موليه

أيقنت لي أن باسترجاعها قبلا

فرات بحرك تغنينا موارده

عن الثماد وتنسى ذلك الوشلا

بقيت تملي على الدنيا محاسنها

بما فعلت وتحلى جيدها العطلا

تعيرها منك مهما مال جانبها

لحظا يقوم منها ذلك الميلا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.