أرخا أثيث الدجى الجاني على الفلق

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أرخا أثيث الدجى الجاني على الفلق

وسل مصقولة بيضا من الحدق

فانظر إلى قصب تستل من حدق

وأعجب على فلق في حالك الغسق

عسالة القد مذ راشت لواحظها

سهامها صادت الضرغام بالخلق

ومذ زها ورد خديها بوجنتها

تكدرت في المآقي حمرة الشفق

إذا تثنت بمثل الغصن أو رشقت

باللحظ أمسى المضنا على الورق

يرجي من الضرب والطعن الخلاص ولا

يرجي الخلاص لأمر الحسن والملق

يا هند إن دمي في عنق سافكه

فاخشي من الله قالت ليس في عنقي

قتلي محاسن خلقي فعل خالقها

ولست آثم إلا أن جنى خلقي

عجبت من سقم عينيها وناهدها

رمانة الغض من كل السقام بقى

وما لواحظها تصمى وقد علقت

بالكف لا مقلتيها حمرة العلق

كأحمد خصصت بالوبل ديمته

غير العدا والعدا بالبرق والصعق

الناصر الملك بن الأشرف الملك أب

ن الأفضل الملك بن القادة السبق

من ليس تحصى إذا عدت محاسنه

ومن يحاول عد الشهب لم يطق

يعطي الجزيل ويرضى بالقليل رضى

مسامح غير جبّاه ولا نزق

الخطب أصغر قدرا عند همته

من أن يجوز كحل الطرف بالارق

وما على الليث من قرد رقى حجرا

ففات أو ثعلب آوى إلى نفق

للرمح في الدرع ما يغنيه مدخله

عن مدخل الابرة الخرقاء في الخرق

هم في يديك فما من مهرب لهم

عن المسآء ولا مناى عن القلق

كم جاهل ظلت الآمال تركبه

من جهلة طبقا يرديه عن طبق

حتى توهم أن الموت عافية

وأنه خال في المرهون بالغلق

فجئته من ورا آماله بسطاً

لم يحتسبها وفتق غير مرتتق

جاراك قوم فقالوا بعدما وقفوا

عمر التخلق لا يمتد كالخلق

محاسن في الورى شتى بك اجتمعت

وقدرة الجمع لا تلقى لمفترق

يا من يحاول منه غير شيمته

اعادة الخير شرا غير متفق

سهولة الماء تأبى أن يناسبها

ما ليس منحد إلا رجا من الطرق

حلمت عفوا ولم تحلم مداهنة

عن المسئ حال الغيظ والحنق

وكنت خيرا لهم منهم وقد جعلوا

حلوقهم من حبال الموت في الربق

أغضيت حلما ولم تعجل بسفك دم

حتى أتوك بعذر غير مختلق

ما أضمروا لك مكروها ولا اجتعموا

لنقض عهد ولكن الشقي شقي

أطلقت بعضهم فضلا ومكرمة

فالحق به البعض وارحم من هناك بقي

ما اقدر المجد أن يرضيك عن نفر

هم من يديك مكان السيف والدرق

أنت الغنى وما بالكل عنك غني

فارحم مواليك وأنقذهم من الغرق

ولا تقل قيل لي عنهم فما أحد

عليك من حاسد يخلو ومن حنق

وهبهم مثلما قالوا وحاش لهم

فإن عفوك عمن تاب لم يضق

ما اخطاؤا بل أراد الله مكرمة

تملأ لك الأرض منها بالثنا العبق

فإنها قصة بلهاء لو نسبت

إلى المجانين لم تحسن ولم تلق

أخذتهم أخذ جبار وقدتهم

إلى السلامة قود الراحم الشفق

ولم تطع أحداً في قتلهم كرماً

بل قلت يا عفو عندي ما تشا فثق

فتمم الفضل واجعل ما تجود به

لله فيهم ولا تنظر إلى العلق

وإدخل بهم عتقاء حوليك غدا

في الخز والقز فوق الشرق العتق

واسمع بإذنيك وأنظر كم يد بسطت

تدعو وتنثنى وكم من منطق ذلق

تعجبا من سجاياً ما سبقت بها

ولا أعترى ملك منها إلى خلق

عفو عظيم وابدال بسيئة

حسنا وعرض عن الادناس أى نقي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.