ما لي ارى الغاب عن وجه الهزبر خلا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما لي ارى الغاب عن وجه الهزبر خلا

وما لبدر الدجا عن برجه أفلا

وما لبحر الندى الفياض هامدة

أمواجه لا ينادي جودها أملا

وما لريح المنايا وهي ساكنة

قد قضضت بالمنايا ذلك الجبلا

مات الحياة لموت لا حياة له

الكاشف الكرب عن داع قد ابتهلا

ما أوحش الربع مرءا بعد أحمده

وأجدب الأرض مرعا بعد ما رحلا

ما كان أفجعه خطبا وافضعه

سلبا واسرعه في أمة خللا

أجرى الدموع وأذكى في الضلوع أسى

نفى الهجوع وشب الحزن مشتعلا

صدع على كبد كم فت من عضد

وألبس الدهر بعد الحلية العطلا

نقلت يا دهر عنا من تود فدا

لو أنه كان عنه الكل منتقلا

أعوزت نفسك فانظر كيف صرت به

يا دهر أعمى ضئيلا تشتكي الشللا

نقلته ولسان الحال منه لنا

يقول والكل منا مطرق خجلا

أموت بينكم وحدي وما أحد

منكم يموت معي حزنا ولا وجلا

أين المفدون لي حيا أما رجل

منهم إذا قال قولا بالفدا فعلا

لاهم فدوني ولا في الموت شاركني

منهم صديق ولا في حفرتي دخلا

هيهات ليس سوى نفسي التي صدقت

معي بما تدعي يوم انقضت أكلا

ما كان الارياء كلما ذكروا

موت الرياء لموتى منهم وخلا

ولو أجبنا لقلنا قتل أنفسنا

عليك هين ولكنا نسى عملا

ولا نلاقيك من أجل الشقاء به

والصبر يرجو به لقياك من نقلا

جيوش حزن تراءت لي وقد نظرت

إلى اصطبار ضعيف البطش قد خذلا

أمسى به اتقيها غير منتفع

كما توقى غريق اللجة البللا

وأحمق من له نفس تحدثه

بأن يصادم بالقارورة الجبلا

استغفر الله ما شيئ بممتنع

في قدرىة الله فاترك ضربك المثلا

إن السعادة للعادات خارقة

أما ترى سعد عبدالله ما فعلا

أمسوا ينادي له بالملك في بلد

وما درى وهو في أخرى وما سالا

والقيت في قلوب الخلق طاعته

فما عصى رجل في أمره رجلا

وهل يخالف أو يلفى بمعصية

أمر من الله في سلطانه نزلا

ما أجمع الناس مذ كانوا على ملك

اجماعهم لك بالأمر الذي حصلا

حتى المنازع أغضى عن مطامعه

بحيث لو انه أعطى لما قبلا

هذي السعادة لا في راكب خطرا

يحاول الملك إما فاز أو قتلا

ملك عظيم أتى من غير مسئلة

وكل أمر أتى عفوا وما سئلا

أعنت فيه كما قال النبي ومن

يسئل فذاك إلى ما ناله وكلا

فابشر بملك عقيم والإِله به

هو المعين على ما ناب أو شغلا

عناية بك منه لم تكن عبثا

لكن لتسلك عدلا عنه قد عدلا

وفي الولاية في الرؤيا التي صدقت

ما دل أنك فيها تقتفى الرسلا

وفي البياض النقا مما يد نسها

فالحمد لله لا زيغا ولا ميلا

يا أيها الملك المنصور حيث مضى

بهيبة ملأت بالرعب كل ملا

ما مات من كنت عنه في الورى خلفا

تقوم بالملك تدبيراً ولا عزلا

اتاك ربك سلطانا بخيرته

وقال للمبتغي ملكا لغيرك لا

ليهنك الملك رب العرش عاقده

دون الورى لك والسعد الذي كملا

فبدل الخوف أمنا والبكا ضحكا

ووحشة الأرض أنسا والأسا جذلا

ومن تكن من عقاب الله دولته

فان ملكك من غفرانه جعلا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.