نهنيك عيدا أنت لا شك عيده

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

نهنيك عيدا أنت لا شك عيده

وحليته يوم الفخار وجيده

أتاك وشوق من وراء يسوقه

إليك وشوق من أمامٍ يقوده

فانجح لما أن دنامنك سعيه

وأينع مراعه وأورق عوده

وعاين ملكا قاهرا وجلالة

وملكا جوادا طبق الأرض جوده

والبسه من رائع الحسن والثنا

لباس جمال ليس يبلى جديده

لقد بيضت راياتك البيض وجهه

وأبقت له ذكراً تدوم خلوده

خرجت به نحو المصلى معظما

شعائره كالبدر وافت سعوده

فود المصلى لو يسير بنفسه

ليلقاك أو يدنو إليك بعيده

مشيت إليه خاشعا متواضعا

لربك ترجو فضله ومزيده

وقمت بأمر الله ترعى عهوده

ومثلك من ترعى بصدق عهوده

ولم يزهك الملك الذي قد ملكته

ولا الجيش وافي خافقات بنوده

ولا ملت للدينا من الدين راغبا

ولا ضاعت الدنيا لدين تشيده

ولكن توليت الكفاية فيهما

فكلا توفي حقه وتزيده

ووافيت في ملك عظيم وهيبة

ثنت دونك الأبصار عما تريده

وخلفك جيش كالجبال تلاطمت

تلاطم أمواج البحار حديده

يصاهل في ظل الصفاح جياده

وتزأر في غاب الرماح اسوده

ولما تجلى وجهك الطلق للورى

وحير أفكارا العقول شهوده

بدا البشر في تلك الوجوه فاشرقت

ومن سره الأمر استنارت خدوده

وأعجب منك الناظرون فكلهم

يردد عجبا لحظه ويعيده

وأقبل هذا عنك يثنى بما رأى

وذا مخبر هذا وذا يستعيده

لعمري لقد أظهرت لملك عزة

وشأنا عظيما قدما وجوده

إذا ما الورى كانوا عبيد ملوكهم

فأحمد مولى والملوك عبيده

هو الناصر الإسلام وهو صلاحه

إذا ما بنا الإسلام مال عموده

فلا زال للاسلام حصنا وملجأ

يخاف ويرجى وعده ووعيده

ولا زال باق والخليقة هكذا

نهنيه بالعيد الذي هو عيده

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.