بليت بكل أمعة جهول

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بليت بكل أمعة جهول

أصم السمع عن عذل العذول

الومهم فانفخ في رماد

وانهاهم فاندب في طلول

جروا في حلبة العلماء ركضا

بمضمرة الدعاوي والفضول

تساموا بالفروع فنكستهم

وهل تسمو الفروع بلا أصول

أقاموا عاكفين على فتاوى

ترد الدهر ذا طرف كليل

وعلم الفقه أكثره قياس

يبين به التفاوت في العقول

فليتهم وقد ضلوا استدلوا

فنهد الحق وضاح السبيل

يضاحكني سراب القاع منهم

وما اخترعوه من قال وقيل

لقد كثرت دعاة الفقه حتى

غدوت أرى النباهة في الخمول

سأصمت حيث لا يصغى لقولي

إذا اختلط النهاق مع الصهيل

وأصبر إن وجدت اذى فكم قد

حمدت عواقب الصبر الجميل

فليس يضيع عند الله سعي

وما أوضحت من سنن الرسول

وقد أحصيتها خمسين عاماً

مضت في خدمة العلم الجليل

فما آوى إلى فرش بليل

ولا أصغي النهار إلى مقيل

أنقب عن حقيقة كل معنى

تحير فيه ذو الرأي الأصيل

وأكشف كل مشكلة أقامت

مجاريها مقام المستقيل

مسائل حارت الأفهام فيها

تسكن عظم شقشقة الفحول

إذا جالت بها الأفكار يوما

أعارتهن اطراق الذليل

حللت رموزها وأثرت منها

معاني أطفأت حر الغليل

وكم أودعت في التفقيه منها

وميزت الصحيح من العليل

جلوت بها البكور لخاطبيها

فأين الراغبون من البعول

وأين السائلون عن المعاني

وأين الباحثون عن الدليل

لقد أصبحت في زمني غريبا

أجاري العلم فيه بلا رسيل

ولكني صدفت به مليكا

أغر من الملوك بني الرسول

ممهدها وأشرفها المرجى

أبو العباس ذو الباع الطويل

فأشهد ما كإسماعيل فيمن

سمعنا أو رأينا من مثيل

له ما شئت من عفو عجول

إلى الجاني ومن بطش مطول

وكم كرم تزيد على الغوادي

غواديه ويزري بالسيول

بعيد مطاوح العزمات تمضى

عزائمه بأطراف النصول

بنا لي جده وأبوه بيتا

على سمك السماك المستطيل

وأدركني فأنساني نداه

بما قد أسدياه من الجميل

واغناني فاسكنني رضاه

من النعماء في ظل ظليل

وما برحت أياديه توالي

عليّ عوائد الفضل الجزيل

فيارب اجزه عني بخير

وقابله بإقبال القبول

تكفل لي به دنيا وأخره

وحسبي أنت من رب كفيل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.