خذ النفس بالتسلم لله في الأمر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خذ النفس بالتسلم لله في الأمر

ودع كيف ما شاءت مقاديره تجري

واجمل فليس السعى إلا تطلبا

لما لم يزل يأتيك من حيث لا تدري

فما بعد ضيق المر إلا انفراجه

وما بعد هذا العسر شيء سوى اليسر

وما حالة إلا تحول بأهلها

وهذا هو المعهود من خلق الدهر

إذا رضى المولى عليك فهين

جميع الذي تلقى من الخير والشر

وسل عن رضاه حسن قصدك وحده

ولا تغترر منه بنفع ولا ضر

فكم من محب يجرع المر محننة

وذي بغضة مستعذب شدة المكر

فأحسن تجد ان زلت الرجل متكا

بعين إذا انكب المسيء على النحر

ولا تشف غيظا إن ظفرت فما شفا

تقى ولا ذى غرة غلة الصدرة

وما مات غيظا مثل حساد ماجد

ثناه اختيار العفو عن درك الوتر

وهل مات من لم يكظم الغيظ ظافرا

بغير انتهاك العرض والهتك للستر

وانكار أهل الله في الله فعله

فكم ناله من ذلك الربح من خسر

قضى في العدى والحم أيضا لنفسه

وما هو في إحداهما نافذ الأمر

فإن القضا للنفس والحكم في العدا

بإجماع أهل العلم من أعظم النكر

وكان هو القاضي وكان الذي ادعى

وكان إذا الأشهاد بلغت عن عمرو

فقيل له بلغت ليس شهادة

فقال وهل أرجو شهوداً ولي أمري

فلو كان هذا الحكم في غير محضر

من الناس قلنا كان ذلك في السر

فلا من ذوى أرض تحاشى ولا سما

ولا رده عن سهوه زجر ذي زجر

فإن كان يدري ما قضي فمصيبة

وأعظم من ذا ان قضي وهو لا يدري

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.