خاطر بنفسك في رضى الرحمن

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خاطر بنفسك في رضى الرحمن

واصبر لكل أذى وكل هوان

فالموت أكبر ما هناك وما به

نقص على من مات في الإيمان

واغظ بجهدك من أغاظ بجهده

مولاك وافضح عصبة الشيطان

واصدع بأمر الله غير مجامل

لفلان في رب السما وفلان

واطرح بنفسك في المهالك دونه

مستعصما بالله ذي السلطان

فلقد علقت به مليكا قائما

بالحق لا يصغي إلى بهتان

بحمية في الله تنبى أنه

في ملكه من ربه بمكان

لم يثنه عن نصر دين إلهه

مع كثر من يثنيه عنه ثاني

احفظ رسول الله وانصر دينه

واقتل مبيح عبادة الأوثان

فهي الوسيلة لا وسيلة بعدها

لك في الوصول إلى رضى الديان

قد أرغم البارى بنصرك دينه

فينا شياطين الملا والجان

ومتى تجد لاجلا ثناك فإنه

رجل أجاب منادي الشيطان

لو كان يعقل لم يطاوع نفسه

في بيعه الباقي بشيء فاني

والله خير المحسنين وفضله

وعطاؤه أبقى على الإِنسان

وقد اجتباك الله أحسن مجتبى

وأراك ما يخفيه رأي عيان

وعلمت ما لم يعلموه فلا تدع

لمقالهم وقعاً على الآذان

لا تترك الإسلام والقول الذي

قد قاله الرحمن في القرآن

لشويعر قد قال قولا فاجرا

ليغر منا واهي الإيمان

يا رب علم لو أبوح بجوهر

منه لقالوا عابد الاوثان

نسبو لزين العابدين نظامه

حاشاه بل يعزى إلى شيطان

ما ذلك العلم المبيح دم الفتى

في ملة الإسلام بالبرهان

الله أكبر يا ابن آدم كم هنا

لك من عدو ناطق بلسان

قد كان في إبليس ما يكفي الورى

عمن له منهم من الأعوان

حاشا محمد أن يبيح المسلم

دم مسلم زاك وليس بجاني

نصح الجميع فما لقاص عنده

من نصحه إلا الذي للداني

أو ما قرات على سواء بعد قل

آذنتكم هل مار في الاذان

لا والذي جعل ابن آدم للهدى

حدى حسام صارم وسنان

أفديه من ملك يحب إلهه

ويغير حين يغار للرحمن

لك في الأعادي كل يوم وقعة

تنبى بأول يومهن الثاني

يا عامراً للدين ما عمر الفتى

الدنيا بمثل عمارة الأديان

ملك بناه لك الإِله وشاده

وبنا المهيمن ثابت الأركان

ما قمت فيه ولا قعدت مطالبا

لكن أتتك ولست بالوسنان

فأخذته أخذ العزيز بقدرة

رفعت قواعده على كيوان

أما الوزير فقد أخذت بضبعه

فنجا وطاب له بك الداران

دنيا وآخرة فكم من منة

لك عنده بالحمد للمنان

كملت محاسنه وأصبح صالحاً

لك صابحا من أصلح الإِخوان

فأذقه طعم رضاك بالطبع الذي

شهدت برقته لك الملوان

لو كنت متروكا وطبعك قبلها

في حقه ما خاف ريب زمان

ولسوف يجني من ثمار رضاكم

ما ليس يطمع في جناه الجاني

وتهنّه عيدا أتاك مبشرا

من ربنا بالعفو والرضوان

والنصر والفتح المبين على العدى

وخيار عيش في خيار زمان

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.