الفسح يطلب منكم الكرماني

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

الفسح يطلب منكم الكرماني

ليحج أو ليسيح في البلدان

قد كان صوفيا فليس بقاطن

في بلدة مع أهلها القطان

بل رأيه التطواف من أرض إلى

أرض ومن وطن إلى أوطان

ولو أنه يهوى المقام بأرضكم

لأقام فيها في نعيم جنان

لكنه يخشى من الفقهاء ما

يخشاه كل طلا من الذوبان

فإذا رأى اليمن السعيد كجنة

ألفى بها الفقهاء كالنيران

وجحيمه منهم أضر عليه من

حر الجحيم ومن حميم آن

ومن ادعى منهم له حبا فما

هو غير حب الهر للفيران

أولو التفقه ليس يبرح عندهم

لأولي التصوف أعظم الشنئان

فئتان مختلفان جدا هذه

مثل الضباب وتلك كالنينان

يحمى وطيس الحرب بينهما ولا

طعن ولا ضرب بغير لسان

كل يكفر خصمه ويراه من

حزب الضلال وزمرة الشيطان

فترى الفقيه يود للصوفي أن

يفني وكل غير ربي فاني

ما حجر إسمعيل يقضي غير أن

يغدو الذبيح محمد الكرماني

كم ود إسماعيل إسحاقا له

أو ذبحه بيدي عدون شاني

ما زال يسعى جاهداً في قتله

لا وانياً عنه ولا متوان

ويسير الأشعار فيه محرضا

فيها عليه لكل ذي سلطان

ويذب أقوالا تبيت سواريا

منه إلى الأمراء والغلمان

ما هنأ السلطا إلا بالهجا

لمحمد ذاك الضعيف العاني

كم قال فيه أهاجيا واتى بها

مدحا لكل خليفة وتهاني

كم عصب الفقها عليه مبالغاً

في ذاك ذا جد وذا إمعان

في دولة المنصور كان اباده

لولا وقته حماية الرحمن

قد كان شب عليه أعظم وقدة

حميت على قاصي الورى والداني

كانت لعمري وقدة مشبوبة

بهبوب ريح الظلم والعدوان

كادت تذيب بحرها أرواحنا

من قبل أن تدنو إلى الأبدان

كم حرقت من صوف صوفي وهل

للصوف من بقيا مع النيران

قد كان إسمعيل مسعرها ولم

يجعل لها حطبا سوى الكرمان

لكن وقاه الله جل جلاله

من حرها المشبوب واللهبان

والآن قد جدت عزيمته على

سفر يذيب ركائب الركبان

هرباً من القوم الأولى يسعون في

إهلاكه في السر والإعلان

فامنن له بالفسح يا ملك الورى

فالفسح فيه له أجل أمان

واذن له بالسير كي ينجو به

من وقع كل مهند وسنان

فالفسح منك له عطاء صائن

للنفس منه فجد له بصيان

وارح على الفقهاء منه بسيره

وعليه منهم يا فتى قحطان

واحسم بهذا الرأي داء تشاجر

قد كان يسقم مهجة الإيمان

لا زلت تفعل كل مصلحة ولا

برحت يمينك ذات جود هاني

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.