أزلت عن الإسلام ما أوجب الشكوى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أزلت عن الإسلام ما أوجب الشكوى

وما ناله ممن يفاجيه بالشكوى

وقد ألب الشيطان قوما على الهدى

أعانوه بالتقوى على الفتك بالتقوى

وما أثروا في الدين من حيث أنه

ضعيف ولا من حيث أنهم أقوى

ولكن أتاه الخوف من حيث أمنه

وحلت به من أهله هذه البلوى

أتى من رجال ظن فيهم بأنهم

له معشر والصنو شيء من الصنوى

تحلوا حلى أهل التقاء وشبهوا

بمن ليس يلجيه بلوم ولا شكوى

يقولون لا شيء سوى الله والذي

أرادوه شيء لا يزاد ولا يروى

مقالة حق يبتغى باطل بها

وينوى بها للحق أخبث ما ينوى

رأوا باتحاد العين وهي قضية

بها خودعوا لا يفهمون لها فحوى

وما أصلها إلا خبيث من الورى

عن الحق للتعطيل والكفر قد الوى

كتابا تحار العين عمن رأى دهرى

يرى الخالق المخلوق جحدا لمن سوى

فسماه مخلوقا وسماه خالقا

وذلك من حيث الأبوة والبنوى

وغروا بهذا جاهلين توهموا

بأن له معنى له الغاية القصوى

أفي الله شك انه غير خلقه

وهل من له عقل يرى المنشىء النشوى

إذا كنته فانتف بكفك شعرة

من الراس وارددها فوالله ما تقوى

عقول لهم لكن إذا الله كادها

فلا حيلة للمرء فيها ولا عزوى

عقول على الدنيا قد انتفعوا بها

وأما على الأخرى فخبط على عشوا

فيا معشر الحمقاء عودوا إلى الهدى

ولا تقعوا في هوة وعرة المثوى

وما لكم في الخوض في الخطر الذي

مخاضته ضر عليكم بلا جدوى

فما بكتاب الله يعتاض مسلم

فصوصا مقالات الفسوق بها تحوى

وهل عرف الإِسلام من رد سمعه

عن السنة البيضاء يستمع اللغوى

قبائح أخفوها وأبدوا محاسناً

بها أصبح الشيطان مغو لمن أغوى

وأضحوا له كالجند وهو بجمعهم

على نصر مستبشر بالذي يهوى

ثآليل كفر قد أبانت رؤسها

فإن هي لم تحسم تداعت بها الادوا

فمكر النصارى بالهدى لا تضره

مضرة أهليه إذا كدروا الصفوا

فما أطمع الشيطان في أخذ ثاره

وحل عرى الإسلام في كل من أغوى

كمثل رجالات الفصوص فإنهم

رموه وهم عند الورى جنده الأقوى

فكادت تميل الناس معهم على الهدى

وتأخذه عُضواً بأسيافهم عُضوا

فما تقطع الأشجار إلا ببعضها

وأخوف أعدا المرء أقربهم مثوى

فيا ابن إسمعيل يا نجل أحمد

خذ الحمد صفوا من إله السما عفوا

لقد خصك البارى بنصرة دينه

واجماع أهل العلم ما اختلفت فتوى

ولو أجمعوا أيام أحمد ما بقى

لأعداء دين الله خضراء لم تذوى

لقد عملت بالعلم طائفة الهدى

وقوّيت أزر الحق بالحق فاستقوى

وأرضيت رب العرش في حفظ دينه

على الخلق والإسلام كاد بأن يثوى

وقد رفع الشيطان بالكفر صوته

وكاد بأن يصفى إناء الهدى صفوا

فآيسته بالسيف منه وقد دنا

ومد فقلنا للتناول قد أهوى

وجاءتك خيل الله من كل جانب

ترفعها بالحث غارتك الشعوا

نهضت إلى الإسلام تضرب دونه

بسيفك لم تشغلك هند ولا علوى

وأمضيت حكم الله في كل مارق

وألغيت أحكام الغواية والأهوا

لقد قرئت فوق المنابر للهدى

نوافد حكم لا تعارضها دعوى

تزلزل منها جانبا كل باطل

وزور وركن الحق أثبت من رضوى

وولى بها الشيطان يلطم رأسه

ويجثو عليها الترب من أسفٍ حثوا

ونكس حزنا رأسه كل مارق

هنالك لما عاد سكرهم صحوا

فيا منة بالمن سر بها الهدى

وعمت قلوب المسلمين بها السلوى

ومدت لك الأيدي إلى الله بالدعا

وفاهت به سراً وجهراً لك الأفوا

وأيقن مرتاب وأخلص مسلم

وآمن مغرور وأفصح ذو النجوى

وأبقيت ذكراً لا يموت وسنة

بها الدين يزهو حين يبدو له زهوا

بك الدين منصور وأنت كمثله

وجيشك منصور فلا تدع الغزوا

فقد سهل الباري عليك طريقه

فدونك من مرضاته فوق ما تهوى

ويهنيك أن الله راض وخلقه

وأن لك البشرى وأن لك العفوا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.