يا من له الوجه الجميل إذا بدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا من له الوجه الجميل إذا بدا

فاقت محاسنُه البدورَ كمالاَ

والمنتقى من جوهر الفخر الذي

فاق الخلائف عزةً وجمالا

ما أبصرت عيناي مثل هديةٍ

أبدت لنا صنع الإله تعالى

فيها من التفاح كلُّ عجيبةٍ

تذكي بريَّاها صَباً وشَمالا

تُهدي لنا نهدّ الحبيب وخدّهُ

وتُري من الورد الجنيِّ مثالا

وبها من الأَترجِّ شمسٌ أطلعت

من كل شطر للعيونِ هلالا

ويحفُّها وَرَقٌ يروقُ كأنّه

وَرَقُ النُّضار وقد أجاد نِبَالا

لون العشية ذهَّبَتْ صفحاتها

رقَّتْ وراقَتْ بهجةً وجمالا

وبها من النَّقْل الشَّهيِّ مذكَّرٌ

عهداً تولّى ليْتَهُ يتوالى

لله منها خضرة من حضرة

تُغني العُفَاةَ وتُحْسِبُ الآمالا

أذكرتني العهد القديم ومعهداً

كانت شموسُ الراح فيه تلالا

فأردتُ تجديدَ العهود وإنما

كتبَ المشيبٌ على عذاري لالا

فأدرتُ من ذكراك كأس مُدامة

وشربتُ من حبي لها جريالا

فبقيتَ شمساً في سماء خلافة

لا يستطيعُ لها الزمانُ زوالا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.