في قديم الدهر قد كان لنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

في قديم الدهر قد كان لنا

ملك رام دخول الظلمات

ليشع النور منها ويرى

أهلها قدرته عند الثبات

ثم يسخلف فيهم مثلهم

ولداً أزهر علوي الصفات

طلبوا الصلح إليه فأبى

أن يذوقوا معه روح الحياة

فرأى ستة بلدان بها

ورأى ستة أملاك عتاة

ودعا الطباخ حتى جاءه

بالمدى مشحودة فيها البتات

فصل الأعضاء منها قطعة

قطعة فهي كأمثال الفتات

فهو يستخرج بالطبع لها

ودكاً يخرج من ذاك الرفات

وأتى الملك بأدهان لهم

في ذكاء المسك من طيب الشذاة

ثم لما دهن الملك بها

نَعَّمَته ريح تلك النفحات

فغدا وهو طري السن من

بعد شيب فهو يُصبي الصَّبَوات

ونفى الظلَّ الترابيَّ الذي

كان فيه فهو نوريّ السمات

ثم ولاّها فتى من نسله

خالداً لا يتقي ريب الممات

يا لها من دهنة من مَسّها

قاتل النار بصبر وثبات

رَمَزَ القوم عليه ضنةً

فهم يدعونه ماء الحياة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.