أقول لسرب من حمام عرضن لي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أقول لِسربٍ مِن حَمامٍ عَرَضْن لي

يُغرِّدن في أعلى الغصونِ وينَدُبْنا

ويسكَّن في خضراءَ ناعمةِ الرُّبا

أَنيقةِ رَوْض النَّبْتِ آنِسةِ المَغنى

بَوارِحَ لا يخشَيْن بَيْناً ولا نوىً

رواتِع لا يَعرِفن همّاً ولا حُزْنا

فقلتُ هنيئاً للحَمامِ أمانُه

وإن كانتِ الأَيّامُ لم تُعطني أمنا

أسِرْبَ الحَمامِ لو لقِيتُنَّ بعضَ ما

أُلاقي لأَصبحتُنّ أوّلَ من يَضْنَى

ولو قد علمِتُنّ الّذي أنا عالمٌ

لما ناح منكْم هاتِفٌ لا ولا غَنىَّ

ومَن جَرَّب الأيّامَ تجرِبتي لها

دَرَى أنّها ليست تدومُ على مَعنَى

فحسبُك يا دهرُ اصطلَيتَ بنارِ من

لو أنّك سُمّ في تَراقِيهِ ما أَنَّا

وأكثرُ ما أهُجوك يا زمني به

من الفِعل أَنِّي لم أُحسِّنْ بك الظِّنّا

ذمَمْناك يا صَرْفَ الحوادثِ فانتصِرْ

وسُؤْناك يا رَيبَ الزمانِ فخذ مِنّا

فإنّا أُناس لا نَذِلّ لنَكْبةٍ

وأخلاقنا لا تَعرِف الخوفَ والجُبنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.