وورد أعارته الغواني خدودها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ووردٍ أعارته الغواني خدودَها

وأهدى إليه المسكُ أنفاسَ مَفْتوقِهْ

كأنّ الندى فيه مدامعُ عاشقٍ

أريقت غداةَ البينِ في خدّ معشوقِهْ

يحف به من تَوْءم الروض نرجِس

تناهَى سنا مُبْيضِّهِ فوق تَخْليقه

رأى الوردَ غضَّاً فاستهامَ بحبّه

وأطرقَ مبهوتاً وقام على سوقِه

أَدَرْنا كؤوس الراح في جَنباته

على حسنِ مرآه ورِقّة تورِيقِه

وقام علِيلُ الطرفِ والوعدِ مُتْرَفٌ

عليمٌ بتصريف الكلامِ وتشقِيقِه

فتوّجَ يُمناه بكأسٍ رَوِيّةٍ

وقَرّط يُسْرى راحتيه بإبرِيقِه

وصَبَّ وسقّاني مداماً كأنّها

تَلَهُّبُ خَدَّيْهِ وطيبُ جَنَى رِيقِه

وبات يُعاطِيني حدِيثاً كأَنّما

جَنَى من جَنى الرّوضِ زَهْرَةَ تَنْمِيقه

حدِيثاً حَشاه بالوعيدِ وإِنه

لَيَعْذُب لِي والموتُ حَشْوُ تفارِيقِه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.