جزيت بفرط الود مثنى وموحدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

جَزَيتَ بفَرْط الودّ مثْنَى ومَوْحدا

ومثلُك من سامَ الهدَاية واهتدى

وما زلتَ في مِنهاج سنّة أحمد

تشيِّد منه كلّ ما كان شُيِّدا

وتُشْبِهُهُ هَدْياً وبرّاً ومذهباً

كذا يُشْبه الآباءَ من طاب مولِدا

وما زلتُ أرجو فيك هذا فِراسةً

وأعلَمه حتى بدا منك ما بدا

سعودُك قادت صفوَ ودِّك نحونا

وما زال سعدُ المرء للمرء مرشِدا

فلا يَبْتعد ما يعتريك به المُنى

فقد آن منه كلُّ ما قد تبعدا

إذا استبعد الأمرَ الجهولُ تضايقت

خلائقه عنه وملَّ التّجلُّدا

وتَلْقى اللبيبَ الماجدَ الطبع ثابتاً

تَزيد سجاياه الرّزايا تشدّدا

وإنّك لَلْمَشهود رأياً وحكمةً

وحزماً إذا اشتدّ الزمان وسؤددا

ولم أزْج وعظي نحو ودِّك أنّني

أخاف عليه الدهر أن يَتبدَّدا

ولكنّه ذكرٌ يزيد هواك لي

وفاءً إذا كلّ الهوى وتجددا

حَلفتُ بآبائي الكرام ألِيّةً

وبالله حَلْفاً بعد ذاك مؤكّدا

لَتجْتَنِينّ السُؤل ممّا تُحبّه

وتبلغُ أقصى ما تؤمِّل في العِدا

وما هي إلاّ ليلة طاب جَوْنُها

فلا تَبْتئس إذ ذاك وارقب لها غدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.