ما أساء الزمان فيك الصنيعا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما أساءَ الزَّمانُ فيك الصَّنيعا

فاِشكر اللَّهَ سامعاً ومطيعا

أَخذ اللّهُ واحداً ثمّ أبقى

لك ممَّن تهوى وترجو جميعا

فهب الحزنَ للسّرورِ ولا تَذْ

رِ على ما مضى وفات دموعا

ما لنا مَجْزعٌ ولو أنّه كا

ن لحوشيتَ أن تكون جَزوعا

قد شكرنا يداً تجافَتْ عن الأصْ

لِ وإن جثّت الغصون فروعا

ونجا سالماً من الهَوْلِ مَن دا

وى نجاءً منه الفؤادَ الوجيعا

ولو انّا حقّاً نفكّر فيما

يفعل الدَّهرُ مُعطياً ومنوعا

لَعَددنا منهُ العطاءَ اِبتزازاً

وحسبنا الغروبَ منه الطُّلوعا

وثلومُ الزَّمانِ في قاطع الأس

يافِ يُعْهَدن لا يُصِبن القطيعا

وإذا هبَّت الرِّياحُ فما زَعْ

زعنَ فينا إلّا البناءَ الرَّفيعا

ولِحَمْل الأثقالِ لا يطلبُ الحا

ملُ منَّا إِلّا الجَلالَ الضَّليعا

والمصيباتُ لا يُصِبْنَ سوى الأخْ

يارِ منّا إِذا وَلَجنَ الرُّبوعا

وَإِذا لَم يَكُن سِوى الموتِ فالما

ضي بطيئاً كمنْ يموت سريعا

أنا منكمْ خَفْضاً وبُؤساً وأَمْناً

وحِذاراً وعزَّةً وخشوعا

وَلَو اِنِّي اِستَطعت ما مسَّك السُّو

ءُ وتبقي عليَّ أَن أستطيعا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.