تقول لي وأماقيها مطفحة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تَقولُ لي وَأَماقيها مُطفّحةٌ

مَن ذا أَبانَ على صبغِ الدُّجى قَبَسا

مَن ذا الّذي عَلَّ مِن فَوْدَيك لونَهما

وَسلّ حسنك فيما سلَّ أو خَلَسا

ما لي أَراكَ ونورُ البدر منكسفٌ

في وجنيتك وخطٌّ فيهما طُمِسا

كَأنَّما أَنتَ رَبْعٌ ضلّ ساكنُهُ

أَو مَنزلٌ عَطَلٌ من أهله دَرَسا

ما ضَرَّ شَيباً وَقَد وافى بِمَنظرهِ

تقذَى النّواظرُ لَو أَبطا أَو اِحتَبسا

أَما عَلمتَ بأنّا معشرٌ جُزُعٌ

نقلِي الصَّباحَ وَنَهوى دونه الغَلَسا

فَقلتُ ما كان مِن شَيءٍ عصيتُ به

رَبّي وإنْ ساءَ منّي القلبُ محترسا

وَما الشّبيبة إلّا لُبْسَةٌ نُزِعَتْ

بُدِّلتُ منها فلا تستنكري اللُّبَسا

وَفيَّ كلُّ الّذي تهوين من جَلَدٍ

فما أبالي أقام الشّيبُ أم جلسا

لا تَطلبي اللّهوَ منّي وَالمشيبُ علا

رأسي فإنّ قعودَ اللّهو قد شَمسا

وَلا ترومي الّذي عُوِّدتِ من مَلَقٍ

فكلُّ ما لان مِن قلبي الغَداة قسا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.