وما مرح الفتى تزور عنه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَما مَرحُ الفتى تَزْوَرُّ عنه

حُدودُ البِيضِ بالحَدَقِ المِلاحِ

ويُصبِحُ بين إعراضٍ مُبينٍ

بلا سببٍ وهجرانٍ صَراحِ

وقالوا لا جُناحَ فقلتُ كلّا

مشيبِي وحْدَهُ فيكمْ جُناحي

أَلَيسَ الشّيبُ يُدْنِي من مماتِي

وَيُطمِعُ مَنْ قَلانِي في رواحِي

مَشيبٌ شُنَّ في شَعَرٍ سليمٍ

كشنِّ العُرِّ في الإبلِ الصّحاحِ

كأنّي بعد زَوْرَتِهِ مَهِيضٌ

أدِفّ على الوظيفِ بلا جَناحِ

أو العانِي تورّط في الأعادِي

فَسُدَّ عليه مُطَّلعُ السّراحِ

سَقى اللَّه الشّبابَ الغضّ راحاً

عتيقاً أو زلالاً مثلَ راحِ

ليالِيَ لَيسَ لِي خُلقٌ مَعِيبٌ

فلا جِدِّي يُذمُّ ولا مِزاحي

وَإِذْ أَنا من بَطالاتِ التَّصابِي

ونَشواتِ الغواني غيرُ صاحِ

وَإِذْ أسْماعهُنَّ إليَّ مِيلٌ

يُصِخْنَ إِلى اِختِياري وَاِقتِراحِي

فَدونكَها اِبنَ حَمْدٍ ناقضاتٍ

لقولِ فتىً تجلّدَ للّواحِي

فقال وليس حقّاً كلُّ قولٍ

أهذا الشّيبُ يمنعني مراحِي

وَقاني اللَّه فَقدَك من خليلٍ

ثَنَتْ مِنِّي مودّتُهُ جِماحِي

فكان على قَذى الأيّامِ صفوِي

وكان على حَنادِسها صباحِي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.