هاتِ يا صاحِ غَنِّني

وَاِملَأَ الكَأسَ وَاِسقِني

قُم بِنا يانَديمُ نَس

بُقُ أَذانَ المُؤَذِّنِ

أَصبَحَ الجَوُّ في رِدا

إٍ مِنَ الغَيمِ أَدكَنِ

وَتَبَدّى الصَباحُ كَال

بِشرِ في وَجهِ مُحسِنِ

صاحِ خُذها وَهاتِها

وَاِجلُها لي وَزَيِّنِ

مُتُّ وَجداً وَلَوعَةً

فَاِسقِنيها لَعَلَّني

مِن مُدامٍ كَأَنَّما

كَأسُها قَلبُ مُؤمِنِ

فَهيَ نورٌ وَما عَدا ال

نورَ مِنها فَقَد فَني

قَهوَةٌ ذاتُ بَهجَةٍ

في قُلوبٍ وَأَعيُنِ

قَد أَقامَت وَعُدَّ ما

شِئتَ في قَعرِ مَخزَنِ

فَإِذا ما أَدَرتَها

سَمِّها لي وَسَمِّني

رافِعَ السَتَر بَينَنا

لا تُفَكِّر بِأَنَّني

خَلِّني مِن تَصَنُّعٍ

لِلوَرى أَو تَزَيُّنِ

فَلَعَمري يُريبُني

فَرطُ هَذا التَسَنُّنِ

سَيِّدي بَعدَ ذا وَذا

هاتِ قُل لي وَبَيِّنِ

لَكَ ما شِئتَ مِن رِضىً

لَستَ عِندي بِهَيِّنِ

لي حَبيبٌ فَإِن أَكُن

لا أُسَمّيهِ فَاِفطُنِ

إِنَّ يَوماً يَزورُني

يَومُ عيدٍ مُزَيَّنِ

هُوَ بَدرٌ لِمُجتَلٍ

هُوَ غُصنٌ لِمُجتَني

عاذِلي فيهِ لا تُطِل

أَنا عَن عاذِلي غَني

لَستُ أُصغي وَلا أَعي

خَلِّني مِنكَ خَلِّني

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.