سقى علم الحنان فالجزع فالبانا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

سَقَى عَلَمَ الْحَنَّانِ فَالْجزْعَ فَالْبَانَا

مَلِثٌّ يُبَرِي الرِّهْم سَحّاً وَتَهْتَانَا

فَإِنْ عَدَّ تَسْكَاباً مَعَالِمَ أُنْسِهَا

وَحَيَّى بِمَسْرَاهَا هِضَابا وَغِيطَانَا

وَمَدَّ بُرُودَ النَّبْتِ فِي قُتَنِ الرُّبَى

وَحَلَّى عَرُوسَ الدَّوْحِ دُرًّا وَعِقْيَانَا

مَعَاهِدُ لَذَّاتٍ رُبُوعُ مَآرِبٍ

هَصَرْنَا بِهَا غُصْنَ الشَّبِيَبةِ فَيْنَانَا

فكَمْ لِيْلَةٍ لِي لِلْمُنَى فِي رِيَاضِهَا

أُجَرِّرُ مِنْ عَصْبِ الْفُكَاهةِ أَرْدَانَا

رَوَيْنَا عَنِ الضَّحَّاكِ مُسْنَدَ زَهْرِهَا

وَقَدْ مَثَّلَتْ فِيهَا الْمَشَايِخُ أَغْصَانَا

وَأَدَّتْ عَنِ الْبَكَّاءِ سُحْبُ غَمَامَةٍ

فَرَوَّى صَدَى النَّبْتِ الْمُشِيمِ وَرَوَّانَا

وَقَدْ رَفَّ جِيدُ الْغُصْنِ فِي حَلْي زَهْرِهِ

وَنَافَحَ رَاحَ الطَّلِّ فَارتَاحَ نَشْوَانَا

وَهَزَّتْ وَُقورَ الرَّوْضِ نَغْمَةُ قَيْنَةٍ

مِنَ الْوُرْقِ إِذْ بَاتَتْ تُرَجِّعُ أَلْحَانَا

فَجَادَ بِهَا مَا ضَنَّ مِنْ دُرِّ زَهْرِهِ

وَأَرْخَصَ مِنْ حَلْيِ الْخَمَائِلِ مَا صَانَا

أَبَا حَسَنٍ مَا شِئْتُ بَعْدَكَ مَنْظَراً

يَرُوقُ وَلاَ خَامَرْتُ نَفْسِيَ سُلْوَانَا

وَلاَ حَلَّ فِي قَلْبِي لِغَيْرِكَ خَطْرَةٌ

وَلاَ اسْتَحْسَنَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ إِنْسَانَا

أَلاَ مَنْ نَصِيرِي فِي جِلاَدِ تَبَاعُدٍ

ألا من مُجِيِري مِنْ نَوىً مَدَّ أَشْطَانَا

وَقَدْ كُنْتُ أَسْتَقْرِي حَدِيثَكَ قَبْلَهَا

فَهَا أَنَا أَسْتَقْرِي تَحِيَّتَكَ الآنَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.