السعد جندك والقضاء دليل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

السَّعْدُ جُنْدُكَ وَالْقَضَاءُ دَلِيلُ

وَاللهُ بِالنَّصْرِ الْعَزِيِز كَفِيلُ

فَإذَا هَمَمْتَ بَلَغْتَ كُلَّ مُمَنَّعٍ

وَإذَا رَأَيْتَ الرَّأَيَ لَيْسَ يَفيِلُ

شهِدَتْ لَكَ الْعَلْيَاءُ أَنَّك رَبَّها

وَالِّدينُ أَنَّكَ سَيْفهُ الْمسْلُولُ

وَالْجُودُ أَنَّكَ غَيْثُهُ الْهَامِي الْحَيَا

هَذَا وَكُلَّ شَاهِدٌ مَقْبُولُ

والْحَقّ يُغْنِي عَنْ شَهَادَةِ شاَهِدٍ

أَنَّى يُرَامُ عَلَى الصَّبَاحِ دَلِيلُ

فَمِن اسْتَجَارَ عُلاَكَ عَزَّ جِوارُهُ

وَعَزِيزُ قَوْمٍ لَمْ يُطِعْكَ ذَلِيلُ

وَإذَا تَوخَّيْتَ السَياسَة فِي الْوَرَى

يَوْماً فَمَا للِعَدْلِ عَنْكَ عُدُولُ

وَإذا جَنَبْتَ الْمُقْرَبَاتِ إلَى الْعِدَى

سِيَّانِ عِنْدَكَ فَرْسَخٌ أَوْ مِيلُ

وَلَوِ اسْتَعَنْتَ الدَّهْرَ وَاسْتَنْجَدْتَهُ

لَبَدَتْ لأمْرِكَ طَاعَةٌ وَقَبُولُ

وَأَتَى وَمِنْ قِطَعِ الظَّلاَمِ مَوَاكِبٌ

وَمِنَ الصَّبَاحِ أسِنَّةٌ وَنُصُولُ

أزْمَعْتَ فِي اللهِ الْجِهَادَ وَطَالَمَا

أرْضَى الإلاَهَ جِهَادُكَ الْمَقْبُولُ

وَأَنِفْتَ للِدِّينِ الْحَنِيفِ وَأَهْلِهِ

مِنْ أَنْ يَطِيحَ نَجِيعُهُ الْمَطْلُولُ

وَقَدَحْتَ زَنْدَ عَزِيمَةٍ نَصْرِيَّةٍ

تَرَكَتْ دَيَارَ الْكُفْرِ وَهْيَ طُلُولُ

وَسَلَكْتَ للِتَّقْوَى سَبِيلاً سَنَّهَا

عَلَمُ الْمُلُوكِ أَبُوكَ إسْمَاعِيلَُ

وَرَجَعْتَ وَالنَّصْرُ الْعَزِيزُ مُصَاحِبٌ

لَكَ وَالْمَلاَئِكَةُ الْكِرَامُ قَبِيلُ

فِي عَسْكَرٍ لَجِبٍ كَأَنَّ جُمُوعَهُ

فَوْق الْوِهَادِ إِذَا زَحَفْنَ سُيُولُ

كَالْبَحْرِ إِلاَّ أَنَّهُنَّ كَتَائِبٌ

وَالرِّيحِ إِلاَّ أَنَّهُنَّ خُيُولُ

والْبَرْقِ إِلاَّ أَنَّهُنَّ أَسِنَّةٌ

وَالرَّعْدِ إِلاَّ أَنَّهُنَّ طُبُولُ

فَبِكُلِّ بَحْرٍ رَايَةٌ مَنْشُورَةٌ

وَبِكُلِّ غَوْرٍ مقْنَبٌ وَرَعِيلُ

كَانَ افْتتَاحُ بَنِي بَشِيرٍ مَبْدَأً

سَبَبُ الْبِشَارَةِ بَعْدَهُ مَوْصُولُ

سُرَّتْ بِمَوْقِعِهِ وَإِنَّهُ

نَبَأٌ عَلَى سَمْعِ الْعَدُوِّ ثَقِيلُ

ثُمَّ ارْتَقَيْتَ ثَنِيَّةَ الثَّغْر الَّتِي

هِيَ للِضَّلاَلِ مُعَرَّسٌ وَمَقِيلُ

وَرَمَيْتَهَا بِعَزِيمَةٍ نَصْرِيَّةٍ

كَادَتْ لَهَا شُمّ الْهِضَابِ تَزُولُ

خَوْدٌ تَجَلَّتْ فِي مِنَصَّةِ شَاهِقٍ

مُخْتَالَةً إِكْلِيلُهُا الإكْلِيلُ

وَمَصَامِ عِزًّ للنُّجُومِ مُزَاحِمٍ

مَا لاِسْتِبَاحةِ مَا حَوَاهُ سَبِيلُ

سَامِي الذَّرَى مُتَمَنِّعٍ أَرْكَانُهُ

يَرْتَدَّ عَنْهُ الطَّرْفُ وَهْوَ ذَلُولُ

أَصْمَيْتَ ثُغْرَتَهَا بِسَهْمِ عَزِيمَةٍ

تَذَرُ الأبِيَّ الصَّعْبَ وَهْوَ ذَلُولُ

دَارَتْ عَلَى مُتَدَبِّرِيهَا قَهْوَةٌ

لِلْحَتْفِ مُترَعَةُ الْكُؤوسِ شَمُولُ

ثُمَّ انْثَنَيْتَ وَبِالرِّمَاحِ تَقَصَّدٌ

مِمَّا غَزَوْتَ ولِلسَّيُوفِ فُلُولُ

وَتَرَكْتَ سُحْبَ النَّقْعِ فِي آفَاقِهَا

تَسْمُو وَأنْهَارُ السَّيُوفِ تَسِيلُ

لاَ يَغْرُرَنَّ الرَّومَ فِي إِمْلاَئِهَا

قَدَرٌ فأَيَّامُ الْحُرُوبِ تَدُولُ

وَالْعَزْمُ وَارٍ فِي الْحَفِيظَةِ زَنْدُهُ

وَالرَّأَيُ مَشحُوذُ الْغَرِار صَقِيلُ

وَلَو انَّهُمْ مَلأَوا الْبَسِيطَةَ كَثْرَةً

إِنَّ الْكَثِيرَ مَعَ الضَّلاَلِ قَلِيلُ

وَإِذَا امْرُؤَ جَعَلَ الصَّلِيبَ نَصِيرهُ

دُونَ الإِلاَهِ فَإِنَّهُ مَخْذُولُ

مَنْ مِثْلُ يُوسُفَ فِي الْمُلُوكِ إِذَا غَدَتْ

تُزْهَى بِفَضْلِ قَدِيمِهَا وَتَصُولُ

طَلْقُ الْمُحَياَّ والْخُطُوبُ عَوابِسٌ

هَامِي الأَنَامِلِ وَالْغَمَامُ بَخِيلُ

بَدْرٌ وَلاَ غَيْرَ الْكَتِيبَةِ هَالَةٌ

لَيْثٌ وَلاَ غَيْرَ الأَسِنَّةِ غيِلُ

مِنْ أُسْرَةٍ سَعْدِيةٍ نَصْرِيَّةٍ

أَثْنَى عَلَيْهَا اللهُ والتَّنْزِيلُ

للهِ مِنْ فَتْحٍ جَلِيلٍ قَدْرُهُ

يَنْمِيهِ جَدٌ فِي الْمُلُوكِ جَلِيلُ

دَيْنٌ عَلَى الزَّمَنِ ابْتَدَرْتَ قَضَاءَهُ

سَهْلُ الْمَرَامِ وَإِنَّهُ لَبَخِيلُ

لَبِسَتْ بِكَ الأيَّامُ زُخْرُفَ حُسْنِهَا

وَزَهَا عَلَى الأَجْيَالِ هَذَا الْجِيلُ

فَاهْنَأَ بِمَوْصُولِ الْفُتُوحِ فإِنَّمَا

هِيَ سُنَّةٌ مَا إِنْ لَهَا تَبْدِيلُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.