تخص قبرك يا خير السلاطين

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تَخُصُّ قَبركَ يا خيرَ السلاطينِ

تَحيةٌ كالصِّبا مَرَّت بدارينِ

قبر بِهِ من بني نصر إمامُ هُدًى

عَألي المراتِب في الدُّنيا وَفي الدِينِ

أبو الوليد وما أدراك من مَلِكٍ

مُستَنصرٍ واثقٍ باللّهِ مأمونِ

سُلطان عدل وبأسٍ غالب وندًى

وفضل تقوى وأخلاقٍ مَيَامِينِ

لِلّهِ ما قد طواهُ الموتُ مِن شرفٍ

وَسِرَّ مَجدٍ بهذا اللَّحدِ مَدفُونِ

ومن لسانٍ بِذِكرِ اللهِ منطلق

ومن فؤادٍ بِحُبِّ الله مسكونِ

أمَّا الجهادُ فقد أحيَا مَعالِمَهُ

وقام منه بمفروض ومسنونِ

فَكَم فُتوح له تَزهو المنابرُ من

عُجبٍ بهنَّ وأوراقُ الدواوينِ

مُجاهدٌ نال من فَضلِ الشهادة ما

يُجبى عليه بأجرٍ غيرِ ممنونِ

قضى كعثمانَ في الشهرِ الحرامِ ضُحىً

وفاة مُستَشهِدٍ في الدارِ مَطعونِ

في عارِضَيهِ غُبارَ الغَزو تمسَحُهُ

في جَنَّةِ الخُلدِ أيدِي حورها العينِ

يُسقَى بِها عين تسنيمٍ وقاتِلُهُ

مُرَدِّدٌ بَينَ زَقُومٍ وغسلينِ

تَبكي البلادُ عليه والعبادُ معاً

فالخلقُ ما بَينَ أحزَانٍ أفانينِ

لَكِنَّهُ حُكمُ ربِّ لا مَرَدَّ له

فأمره الجزم بين الكافِ والنونِ

فرحمة الله ربِّ العالمين على

سُلطانِ عَدلٍ بهذاالقبرِ مدفونِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.