سلام الله ما وضح المحيا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

سَلاَمُ اللَّهِ مَا وَضَحَ المُحَيَّا

وَمَا أبْدَتْ تَحِيَّتَهَا الثُّرَيَّا

عَلَى مَنْ جَاءَنِي مِنْهُ نِظَامٌ

حَكَى الدُّرَّ النفيس الجَوْهَرِيَّا

يذكِّرْنِي بِلَيْلَتِنَا الَّتِي قَدْ

غَدا كُلٌّ بِهَا مِنَّا عَصِيَّا

ويَسْألُنِي سُؤَالَ أخِ اعْتِذَارٍ

وَقَد أقْلَعْتُ عَنْ شُرْبِ الحُمَيَّا

وَيُوصِفُهَا لذِي صَمَمٍ ومن ذَا

رَأى صَمَماً يجيب نِداً خَفِيَّا

فَيَا دَاعِي الخَلِيّ إلَى التَّصَابِي

لقد أسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيَّا

أتَطْمَعُ أنْ أجيبَ نِدَاكَ فيهَا

وكيفَ وقد غَدتْ شيا فَرِيَّا

وَقَدْ أمْسَى الرَّشِيدُ بِهَا سفيهًا

كما أضْحَى السعيد بِهَا شَقِيَّا

وَهَبْكَ صَدَقْتَ لو صَادَفْتَ صَبّاً

وَلَكِنْ لَمْ تَجِدْ إلاَّ خَلِيَّا

فَدَعْنِي وَاطَّرِحْ لَوْمِي فَإنِّي

رَأيْتُ الرَّشْدَ في الصهباءِ غَيَّا

لِذَاكَ اللَّهُ حَرَّمَهَا عَلَيْنَا

وَأوْعَدَ في الجحيمِ بِهَا صُلِيَّا

وَضَاعَفَ في العذابِ لِمَنْ أتَاهَا

وَصَيَّرَ حَالَهُ حَالاً زَرِيَّا

يَعِزُّ عَلَيَّ أنْ ضَيَّعْتُ عُمْرِي

بِهَا سَفَهًا وَما حَصَّلْتُ شَيَّا

وَلَمْ أظْفَرَ بِطَائِلَةٍ وَيَا هَلْ

أرَانِي لاَ عَلَيَّ وَلاَ لَدَيَّا

وَمَنْ شَابَتْهُ بِالإثْمِ المَعَاصِي

فَكَيْفَ تَخَالُهُ مِنْهَا بَرِيَّا

وَقَدْ آلَيْتُ إذْ أقْلَعْتُ عَنْهَا

بِأنِّي لاَ أعُود بِهَا حَفِيَّا

لَعَلَّ اللَّهَ يَرْحَمُنِي وَيَعْفُو

وَيَغْفر مَا جَنَتْهُ يَدِي عَلَيَّا

وَيَسْقِينِي بِهَا يَوْمَ التَّقَاضِي

شَرَاباً سَلْسَبِيلاً سُكَّرِيَّا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.