أبيات

وردة أم تلك وجنه

وَرْدَةٌ أمْ تِلْكَ وَجْنَهْ
أظْهَرَتْ في النَّارِ جَنَّهْ
أمْ أقَاحٌ فِي شَقِيقٍ
قد سقَاهُ الحسنُ مُزْنَهْ
يَا هِلالاً فَوْق غُصْنٍ
أبْدع الرَّحْمَانُ حُسْنَهْ
أنْتَ شَمْسٌ فِي ضُحًى أم
أنْتَ بدرٌ فِي دِجِنَّهْ
مَا الَّذِي لحظُكَ أبْدَى
لِفُؤَادِي فَأجَنَّهْ
وَبِمَا نَادَى عُيُونِي
بعدَ صدٍّ فَأجَبْنَهْ
قَابِلِ الصَّبَّ بِبِشْرٍ
فَعَسَى يَصْرِفُ حُزْنَهْ
وَاكتُبِ الرّقَّ لِعَبْدٍ
قَدْ أقَرَّ الرّقُّ عَيْنَهْ
إنْ يَكُنْ قَتْلِيَ فَرْضًا
فَاجْعَلِ الإجْهازَ سُنَّهْ
وَاتَّخِذْ مَوْتِيَ مَنَّا
إنَّهُ أعْظَمُ مِنَّهْ
وَعذُولٍ فِيكَ يَلْحَى
وَلَعَمْرِي مَا أجَنَّهْ
جَاهِلٍ لَمْ يَدْرِ أنِّي
لَمْ أكُنْ أعْرِفُ أنَّهْ
رَامَ تَعْنِيفِي بِأشْيَا
حَيَّرَتْ وَاللَّهِ ذِهْنَهْ
وَرَأى أنْ سَوْفَ يُصْغِي
مَنْ أصَمَّ اللَّوْمُ أذْنَهْ
فَارْعَوَى يَرْفَضُّ خِزْيًا
وَانْثَنَى يقرَعُ سِنَّهْ
يَا لَقَوْمِي مَنْ مُجِيرِي
من غَزَالٍ غَضَّ جَفْنَهْ
فَاحِمِ الطُّرَّةِ أحْوَى
مَائِسِ المَعْطِفِ لَدْنَهْ
صيّرَ القَامَةَ رمحًا
وَسَوَادَ اللَّحْظِ سِنَّهْ
بِيضُ جَفْنَيْهِ أثَارَتْ
فِي سُوَيْدَا القَلْبِ فِتْنَهْ
وَسَنَا خَدَّيْهِ أهْدَى
لِفُؤَادِي كلَّ مِحْنَهْ

Exit mobile version