كيف المفر وقد وافى تقاصينا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كَيْفَ المَفَرُّ وَقَدْ وَافَى تَقَاصِينَا

وَخَصْمُنَا في دَعَاوِي الحب قَاضِينَا

يَقْضِي عَلَيْنَا فَنَقْضِي بِالجَوَى أسَفاً

شَتَّانَ مَا بَيْنَ قَاضِيكُمْ وَقَاضِينَا

إنَّا إلَى اللَّهِ كَمْ نُفْضِي النُّفُوسَ إلَى

أشْرَاكِ تَهْلُكَةٍ طَوْعًا بِأيْدِينَا

وَكَمْ تشبّ بِنِيرَانٍ جَوَانِحُنَا

كَمَا تَفِيضُ بِطوفَانٍ مآقِينَا

وَكَمْ يُعَنِّفُنَا في الحبّ حَاسِدُنَا

كَمَا يُهَدِّدُنَا بِالْبَيْنِ واشِينَا

فِي كَعْبَةِ الحُبَ أوْ فِي شَوْقِ معلمة

نَحْنُ المُصَلُّونَ أمْ نَحْنُ المزكُّونَا

وَفِي لُيَيّلاَهُ أوْ فِي رَبْعِ مَعْهَدِهِ

نَحْنُ المُحِبُّونَ أمْ نَحْنُ المَجَانينَا

لاَ يُعْلَمُ الصبرُ الاَ مِنْ تَثَبُّتِنَا

وَيَثْبُتُ الوجدُ الاّ من مَعَانِينَا

وَلاَ يُضِي الصبحُ الاَ من تَوَاصُلِنَا

وَيُظْلِمُ اللَّيْلُ إلاَّ مِنْ تَجَافِينَا

وَلَيْسَ يُطْمَعُ الاّ فِي صَبَابَتِنَا

وَيُقْطَعُ الْيَأسُ الاّ من تَسَلِّينَا

صُفْرٌ جَوَارِحُنَا حُمْرٌ مَدَامِعُنَا

سُودٌ جَوَانِحُنَا بِيضٌ مَوَاضِينَا

يَكَادُ قَارِئُنا آيَ الصَّبَابَةِ أن

يَلْقَى إلَى الصَّلْدِ آيَ الوجد تُلْقِينا

وَيَقْتَضِي الوَجدُ أن يَغْتالَ انفُسَنَا

آيُ الجَوَى وَالأسَى لَولاَ تَأسِّينَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.