بأبي الظباء الفاترات جفونا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بِأبِي الظِّبَاء الفَاتِرَاتِ جُفُونَا

الفَاتِكَاتِ سَوَالِفًا وَعُيُونَا

المُطْلِعَاتِ مِنَ الثغُورِ كَوَاكبًا

المُسْبِلاَتِ مِنَ الشُّعُورِ دُجُونَا

النَّافِرَاتِ تَدَلُّلاً وَصيَانَةً

الآنِسَاتِ تَوَدُّدًا وَمُجَونَا

الرَّاشِقَاتِ مِنَ اللَّواَحِظِ أسْهُمًا

المُرْسِلاَتِ إلَى الْقُلُوبِ مَنُونَا

سَفَرُوا وَقَدْ صبغَ الْحَيَاءُ خُدُودَهم

أرَأيْتَ وَرْداً خَالط النِّسرينَا

وَنَفَرْنَ غِزْلاَنًا وَتِهْنَ غَوَانِيًا

وَسَفَرْنَ أقْمَارا وَمِلْنَ غُصُونَا

غِيدٌ إذَا هَزُّوا المَعَاطِفَ لَنْ ترى

إلاَّ صريعًا بَيْنَهُنَّ طَعِينَا

سُودُ النَّوَاظرِ مَا اكْتَحَلْنَ بِإثْمِدٍ

وَالحُسْنُ حَقًا يَغْلِبُ التَّحْسينَا

يَا لاَئِمًا قَدْ جَارَ فِي تَعْنِيفِهِ

هَلاَّ رحمتَ مُتَيَّمًا مفتُونَا

فَأنَا الَّذِي اتَّخَذَ المَحَبَّةَ وَالهوَى

شَرْعاً لأرْبَابِ الْرَام وَدِينَا

وَمَرِيضَةِ الأجْفَانِ سَاحِرُ لحظهَا

يُنْبِيكَ عَمَّا فِي الفُؤَادِ كَمِينَا

مِنْ طرفِهَا السَّفَّاحِ أصبَحَ خَدُّهَا الْ

هَادِي يُرَى نُعْمَانُهُ مَأمُونَا

مَعْشُوقَةِ الحَرَكَاتِ حَرَّك قَدُّهَا

قَلْبًا إلَيْهَا كَانَ قَبْلُ سَكُونَا

وَإذَا انْثَنَتْ خِلْتَ الرّمَاحَ مَعَاطفا

وَإذَا رَنَتْ خِلْتَ السُّيُوفَ جُفُونَا

شَمْسٌ لطلعتهَا الهلاَلُ قَد انْحَنَى

أدَباً فأصبح يُشْبِهُ العُرْجُونَا

الوُرْقُ غَنَّتْ إذْ تَثَنَّى قَدُّهَا

طَرَبًا فَأعْرَبَ لَحْنُهُ التلحينَا

لاَ تَسْألَنَّ إذَا قَصَدْتَ خِيَامَهَا

وَاقصدْ لحيثُ تَرَى الجَمَالَ مَصُونَا

وَإذَا أرَدْتَ تَرَى هِلاَلَ جَبِينِهَا

فَانْظُرْ إلَى حَيْثُ الصَّبَاح مُبِينَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.