بِي مَائِسٌ مَا أعْدَلَهْ

جَلَّ الَّذِي قَدْ عَدَّلَهْ

فِي مقلتيهِ نرجسٌ

غَضٌّ وَلَكِنْ ذَبَّلَهْ

وَبِثَغْرِهِ شهدٌ حَلاَ

يَا مَنْ دَرَى مَنْ عَسَّلَهْ

بَدْرٌ عَلَى غُصْنِ النَّقَا

سُبْحَانَ مولًى كَمَّلَهْ

مَا جُنَّ عَارِضُ صُدْغِهِ

فَاسْألْ لِمَاذَا سَلْسَلَهْ

هَلْ رَامَ تَقْبِيلَ اللَّمَى

أوْ أنْ يُرَشَّفَ سَلْسَلَهْ

رَشَأ عُذَيْبِيُّ الْحَلاَ

يَا مَا أحَيْلَى مِقْوَلَهْ

أبْدَى الصَّبَاحَ بِمَبْسَمٍ

يَا سَعْدَ مَنْ قَدْ قَبَّلَهْ

وَرَوَى مُنَفّصُل حسنهِ

غُرَرَ الْمَحَاسن مُجْمَلَهْ

وَلِمُشْتَرِي حَمَلِ الهَوَى

أرْخَى الذَّوَائِبَ سُنْبُلَهْ

فِي شَكْلِ صَادِ عُيُونه

أضْحَتْ أمُورِي مُشْكِلَهْ

وَبِلَثْمِ وَرْدَةِ خَدّهِ

أمْسَتْ شُجُونِي مُفْضَلَهْ

وَبِرَشْفِ كَوْثَرِ رِيقِهِ

نِيرَانُ شَوْقِي مُشْعَلَهْ

وَافَيْتُهُ أشْكُو الَّذِي

لِي في هَوَاهُ مِنَ الْوَلَهْ

وَسَألْتُهُ فَأجَابَنِي

بِخِلاَفِ نَصّ المَسْألَهْ

رِيمٌ سَطَا بِمُهَنَّدٍ

مِنْ نَاظِرٍ مَا أقْتَلَهْ

وَرَمَى بِسَهْمِ لَوَاحِظٍ

عَنْ حَاجِبٍ مَا أنْبَلَهْ

يَرْنُو فَيَخْتَلِسُ النُّفُو

سَ فلحظُه مَا أخْتَلَهْ

وَحليفِ عذلٍ هَالَنِي

يَا لِلْهَوَى مَالِي وَلَهْ

أيَرُومُ ارْشَادِي وَقَدْ

عَوَّذْتُهُ بِالْبَسْمَلَهْ

يَا سَائِلاً عَنْ قِصَّتِي

خُذْهَا إلَيْكَ مُفَصَّلَهْ

أحْشَايَ فِيهِ كُوّرَتْ

وَدُمُوعُ عَيْنِي مُرْسَلَهْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.