يا بدر هندي لحظك الحد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يَا بَدْرُ هِنْدِيُّ لَحْظِكَ الْحَدْ

جَاوَزَ في الحَدّ غَايَةَ الْحَدْ

وَعَنْبَرُ الخَالِ صَانَ حُسْنًا

وَنَرْجِسُ اللَّحْظِ بَانَةُ القَدْ

وَصَارِمُ اللَّحْظِ ظَلَّ يَحْمِي

بِعَقْرَبِ الصُّدْغِ وَرْدَةَ الخَدْ

يَا خَدَّ بَدْرٍ وَقَدَّ غُصْنٍ

وَثَغْرَ وَرْدٍ وَجِيدَ أغْيَدْ

قَدْ طَلَّقَ النَّوْمُ فِيكَ عَيْنِي

فَهْيَ لَهُ بِالسُّهَادِ تَعْتَدْ

وَفَرَّطَ الوَجْدُ عِقْدَ دَمْعِي

أمَا تَرَى دُرَّهُ مُبَدَّدْ

يَا لَذَوِي الحُسْنِ هامَ قلبِي

بِشَادِنٍ لَحْظُهُ تَأسَّدْ

كَلِيلُ جَفْنٍ حَدِيدُ طَرْفٍ

كَحِيلُ شَعْرٍ مُوَرَّدُ الخَدْ

شَنِيبُ ثَغْرٍ شَهِيُّ لَحْظٍ

رَقِيقُ خَصْرٍ مُهَفْهَفُ القَدْ

هَارُوتُ عَيْنَيْهِ قَامَ يَدْعُو

بِسِحْرِ طَرْفٍ لَهُ مُهَنَّدْ

لَمَّا تَجَلَّى لِعَاشِقِيهِ

خَرُّوا لَهُ رُكَّعًا وَسُجَّدْ

أرْسَلَ فَرْعًا فَلاَحَ فَرْقٌ

حَسِبْتُهُ فِي الظَّلاَمِ فَرْقَدْ

صَانَ بِهِ ردْفَهُ وَلِمْ لاَ

يَحْجُبُ مَا صَانَ وَهْوَ أسْوَدْ

مُبَلْبَلُ الصُّدْغِ كِسْرَوِيُّ ال

جُفُونِ قاني الجَمَالِ أوْحَدْ

مُظَفَّرُ الشَّعْرِ ظَاهِرِيُّ ال

سَّنَى عَزِيزُ البَهَا مُؤَيَّدْ

خَرَّجَ وَرْدِيُّ وَجْنَتَيْهِ

حَدِيثَ نَبْتِ العِذارِ مُسْنَدْ

وَثَغْرُهُ الجَوْهَرِيُّ لَمَّا

أنْبَأنَا بِالصّحَاحِ أسْنَدْ

وَقَدُّهُ العَادِلِيُّ يَرْوِي

عنْ كَعْبِ ثَدْيٍ لَهُ تَنَهَّدْ

وَسُكَّرِيُّ اللَّمَى رَوَى لِي

عنْ رِيقِهِ كَامِلَ الْمُبَرَّدْ

وَحُسْنُهُ اليُوسُفِيُّ لَمَّا

أطْلَقَ مَعْنَى الجَمَالِ قَيَّدْ

مُزَرَّدُ العَارِضَيْنِ أحْوَى

يَا مَنْ رَأى الشَّادِنَ المُزَرَّدْ

قَدْ صَارَ تُفَّاحُ وَجْنَتَيْهِ

مُخَضَّبًا بِالدّمَا مُفَهَّدْ

وَعَاذِلٍ فِيهِ لَوْ رَآهُ

سَلَّمَ طَوْعاً وَمَا تَرَدَّدْ

وَظَلَّ يَدْعُو إلَى هَوَاهُ

مَنْ لم يَكُنْ بِالهَوَى تَعَوَّدْ

يَلُومُنِي في الحَبِيبِ كُفْراً

وَلوْ رَأى حُسْنَهُ تَشَهَّدْ

ألَمْ تَرَ الخَلْقَ كيْفَ ضَلُّوا

في حُسْنِ مَعْنًى بِهِ تَفَرَّدْ

وَيَدَّعِي بِالشَّبِيهِ جَهْلاً

أمَا هَدَاهُ الجَمَالُ الأوْحَدْ

مِنْ أيْنَ لِلْبَدْرِ لِينُ قَدٍّ

مَهْمَا ثَنَاهُ يَكَادُ يُعْقَاْ

أمْ كَيْفَ للغُصْنِ وَرْد خَدٍّ

إذَا جَرَى مَاؤه تَوَقَّدْ

أمْ أيْنَ لِلظَّبْيِ وَجُه صبْحٍ

وَفَرْع لَيْلٍ وَفَرْق فَرْقَدْ

مَنْ لِي بِهِ جَوْهَرِيُّ ثَغْرٍ

قَدْ نَضَّدَ الدُّرَّ فَوْقَ عَسْجَدْ

يَفْتَرُّ عَنْ جَوْهَرٍ نَضِيدٍ

مَا أحْسَنَ الجَوْهَرَ المُنَضَّدْ

تَوَّجَه الحُسْن إذْ كَسَاه

حُلَّةَ نُورٍ طِرَازهَا النَّدْ

مُهَفْهَفٌ قُلْت إذْ تَثَنَّى

يَا جَامِعَ الحُسْنِ أنْتَ مُفْرَدْ

وَإنْ بَدَا أوْ رَنَا أرَانَا

فِي حُلَّتَيْ حَالَتَيْهِ فَرْقَد

إن لَجَّ فِيهِ الحَسُود حَسْبِي

أنَّ جَمِيعَ المِلاَحِ تُحْسَد

أو عَابَ وَصِفي لَه فَعَوْدِي

لِمَدْحِ خيرِ الكِرَامِ أحْمَدْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.