حدث عن الغادين أين ترحلوا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

حَدِّث عن الغادين أينَ ترحَّلُوا

وسَرت بهم من عيسِ مَهْرةَ بُزَّلُ

أينَ الخيامُ وأهلهُ قد أوحشتْ

لهم أين بها الغزال الأكحلُ

لما وقفت على المنازل بعدَهم

أطرقت طرفي والمدامع تهملُ

وبقيت أنكت في التراب بأنملي

حزناً ومَا تجدي عليَّ الأنملُ

يا رائحين إلى الشام وليس لي

من بعدهم عُوَضٌ ولا مُتَبدّلُ

أنكرت بعدكم الأراكَ فطالمَا

قد كنتُ تحتَ ظلاله اتظللُ

وذكرتُ أيامي القصارَ بقربكم

والبينُ مغضوضُ الجفون مُغَفّلُ

أيام أُسْقاهَا رحيقاً قرقفاً

حمراء تحملها رداحٌ عيطلُ

أعتضتُ وحشاً بعد ذاك ولم تزل

للدهر أيام تجور وتعدل

لا تحسَبُوا إني نسيت عهوَدكم

هيهات لا يُنْسَى الحبيبُ الأولُ

لم يهنني بسَهامَ مذ فارقتكم

عَيشٌ ولا ماءٌ بجاحِف سَلَسْلُ

يا حامل القرطاس كُلُّ بليَة

إلاّ فراقَ ذوي المودِة تسهُلُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.