سلوا فاتر الأجفان عن كبدي الحرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

سلوا فاتر الأجفان عن كبدي الحرا

وعن در أجفاني سلوا العقد والنحرا

حبيب إذا ما رمت عنه تصبرا

يقول الهوى لن تستطيع معي صبرا

من السمر بالألحاظ إن صال وانثنى

فلا تذكروا من بعده البيض والسمرا

بخيلا غدا بالوصل ما جاء سائلا

له الدمع الا رد سائله نهرا

له مقلة يعزى لبابل سحرها

كأن بها هاروت قد اودع السحرا

يذكرني عهد النجاشي خاله

واجفانه الوسنى تذكرني كسرى

تميل به خمر الدلال كأنما

معاطفه من خمر الحاظه سكرى

يرنحه لطف النسيم اذا سرى

ويهدي لنا من طي ايراده نشرا

ويفتر عن ثغر تنظم دره

فلم ادر عقدا مذ تبسم ام ثغرا

بخديه رحان العذار مسلسل

كأن بها قد خط ياقوته سطرا

ومن اعجب الاشياء ان خدوده

لنا نارها الحمرا بها جنة خضرا

تراءى وبدر التم في الافق طالع

فلم ادر مذ شاهدت ايهما البدرا

ارى سهري قد طال في ليل فرعه

ومن فرقه ما زلت ارتقب الفجرا

وبات يعاطيني كؤوس حديثه

فمت ولم اشرب عتيقا ولا خمرا

اذا ما بدا شاكي السلاح محاربا

فما اكثر القتلى وما ارخص الاسرا

وان قام حرب للقتال بطرفه

ترى الخد منه حاملا راية حمرا

بقلبي هواه قد اقام وكلما

جنى في الهوى ذنبا اقام له عذرا

لئن ملت يوما عن هواه لسلوة

فلا دمعتي ترقا ولا مقلتي تكرى

يحذرني عنه العذول بجهله

وعندي تحذير العذول هو الاغرا

فيا قاتل الله العواذل انهم

اتوا في الهوى شيئا بلومهم تكرا

يقولون كم هذا التجلد والاسى

ومن بعد حلو الوصل يستعذب الهجرا

فقلت لهم اني على الوصل والجفا

مقيم على السراء في الحب والضرا

وها قصة الشكوى رفعت لعلها

اذا هي وافت كاتب السر ان تقرا

هو الفاضل المولى الذي حاز رتبة

تسامت به العليا ونالت به فخرا

اخو الجود محمود الندى وافر العطا

اذا جاد لا لوما يخاف ولا فقرا

ولا عيب فيه غير ان بماله

يجود ولا بيضاء يبقي ولا صفرا

وتلقاه في سوق المحامد والثنا

بما في يديه يشتري الحمد والشكرا

على أي حال كان ان جئت سائلا

ترى الوجه منه قد تهلل بالبشرى

جواد على الشهبا تسامى محله

وليس يجاريه جوادا على الغبرا

يقولون لي في الارض سبعة ابحر

فمالي اراها من انامله عشرا

الى نحوه فاعطف اذا رمت نائلا

ودع عنك زيد في الانام ودع عمرا

وان رمت وردا وافر الجود وافيا

فدونك هذا البحر يا قاصدا مصرا

بطلعته الايام نارت وأطلعت

شموسا فاخفى نور بهجتها البدرا

حلا لي طباق المدح فيه فكيف لا

بشعري وسجعي ابدع النظم والنثرا

واني وان وسعت نظمي بمدحه

حمدت الطريقين القوافي والشعرا

له قلم ان جاد يوم ترسل

فينظمها عقدا وينثرها درا

وينشيء منشينا سلافة سجعه

وفي الدهر ينسينا المعتقة البكرا

ويذكرنا مصرا وفاضل عصرها

رعى الله ذاك السفح والناس والعصرا

فيا قمرا اضحى له السعد طالعا

واشرقت الدنيا بطلعته الغرا

اليك فخذها من لساني حديقة

موشعة الالفاظ مطلعة زهرا

عقيلة فكر ان اماطت قناعها

فتغنى بها عن كل غانية عذرا

بسمع النباتي لو تكرر لفظها

لانساه يوما سكب مرسلها القطرا

ومنها فلو رام ابن حجة وقفة

لجاء بها يسعى وطاف بها شكرا

اتتك عروسا تجتلى من خبائها

فألق عليها من حلي الرضا سترا

وقابل ينثر الدر نظم عقودها

عسى منك تلقى في المقابلة الجبرا

تذكرك الجود الذي انت اهله

لعل على بعد المدى تنفع الذكرى

لغيرك لم تقصد وما خاب في الورى

لجدواك من وافى ومن قصد البحرا

فجد ببذل الجود وامدد تكرما

اليّ يمينا لا عدمت لها يسرا

فحسبي عطاء من نداك ونائل

وحسبك ان تلقى المثوبة والاجرا

فلا زلت ممدوحا بكل مقالة

وترقى سما العليا وتستخدم الشعرى

ودمت لهذا الملك سيفا مهندا

تقلده جيدا وتحمي به ثغرا

ولا برحت تتلى محامدك التي

مدائحها من بعض آياتها الكبرى

وقصر عن علياك كل مماثل

وطول رب العالمين لك العمرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.