متى يعطف الجاني وتقضى وعوده

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مَتَى يَعْطِفُ الجانِي وَتُقْضَى وعُودُهُ

فَقَدْ طَالَ مِنْهُ هَجْرُهُ وصُدودُهُ

أَشدُّ نِفَاراً مِنْ مَنامِي عَطْفُهُ

وَأَكْذَبُ مِنْ طَيْفِ الخَيالِ وُعُودُهُ

هِلالٌ بَعيدُ النَّيْلِ مَنْ ذَا يَرومُهُ

ومَرْعىً خَصِيبُ الرَّوضِ مَنْ ذَا يَرُودُهُ

يَسُلُّ سُيُوفَ اللَّحْظِ مِنْهُ فَبِيضُهُ

إِذَا رامَ فَتْكَاً في المُحبِّين سُودُهُ

إِذَا أَسَرَتْ صَبّاً سَلاسِلُ شَعْرِهِ

فَذَاكَ الَّذي ما إِنْ تُفَكَّ قُيُودُهُ

يَسُوقُ إِلى قَلْبِي الضَّنَا ويقُودُهُ

ويَطْرُدُ عَنْ جَفْنِي الكَرَى ويذُودُهُ

يُريني قَضِيبَ البانِ مِنْهُ نُهُوضُهُ

ويَحْكي كَثِيبَ الرَّمْلِ مِنْهُ قُعُودُهُ

وَإِنْ جِئْتُ أَبْغي وَصْلَهُ زَادَ صَدَّهُ

كَأَنِّي منُ هِجْرانِهِ اسْتَزِيدُهُ

كأنّا قَسَمْنا نِصْفَ شَعْبَان بَيْنَنَا

عَلى حُكْم ما يُرْضِي الهَوَى ويُريدُهُ

حَلَاوَتُهُ في ثَغْرِهِ وَكَلامِهِ

ونِيرَانُهُ في مُهْجَتِي وَوَقِيْدُهُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.