أأطلب يا محمد أن يؤولا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَأَطْلُبُ يا مُحَمَّدُ أَنْ يَؤُولا

لِغَيرِكَ وِدُّ قَلْبي أو يَمِيلا

وَأَرجو غَيْرَ بابِكَ لي مَراماً

وأَقصِدُ غَيرَ رَبعِكَ لي مَقيلا

وأَخطِب غَير شَمسكَ أَن تُجَلَّى

وأَسأَل غَيْرَ مائِكَ أَنْ يَسِيلا

وَقَد أَنجَحت لي بِنَدَاكَ مَسْعىً

وَقَدْ حَقَّقْتَ لي أَملاً وَسُولا

جَعلْتَ بِجَاهِكَ العَلْياءَ دُوني

وَرُعْتَ بِبأْسِكَ الخَطْبَ المَهُولا

وَمَا أَنَا مُنْكِرٌ تِلْكَ العَطَايَا

وَمَا أَنا جَاحِدٌ ذَاكَ الجَمِيلا

وَلا أَنا قانِعٌ لَكَ مِنْ وِدَادٍ

بِأَنْ أُثْنِي عَلَيْكَ وَأَنْ أَقُولا

عَلى أَنّي فتىً فَطِنٌ بَليغٌ

بَلوغٌ ما سَلَكْتُ لَهُ سَبِيلا

بِأَلْفَاظٍ تَخِرُّ لَهَا القَوافِي

وَيَنْقَادُ القَريضُ لَهَا ذَلُولا

إذا مَرَّتْ عَلى أُذُنَيْ فَصيحٍ

سِوَاكَ يَعِضُّ إِصْبَعَه طَوِيلا

وَمَا أَنا بالغٌ بِكَثيرِ مَدْحِي

مِنَ الكَرمِ الَّذي تَحْوي قَليلا

وأَنْتَ أَعزّ أَنْ تُدْعَى عَزِيزاً

وأَنْتَ أَجَل أَنْ تُدْعَى جَلِيلا

وَأَنْتَ أَخٌ لِكُلّ غَريبِ دَارٍ

إِذا عَدِمَ القَرابةَ والخَلِيلا

يُسلّي لَفْظُكَ الصَّبَّ المُعَنَّى

وَيَشْفي ذِكْرُكَ الدَّنِفَ العَليلا

إِذَا وَهَبَ الإلهُ لنا عُقُولاً

وَهَبْتَ لِما وُهِبْنَاهُ عُقُولا

فِداؤُكَ مَنْ تَدِينُ لَهُ الأَماني

بِأَنْ يَلْقَى إِلَيْكَ لَهُ وُصُولا

وَمَنْ هُوَ دُونَ أَنْ يَرْنُو بِطَرْفٍ

إِلَيكَ فَكَيْفَ تَنْظُره عَدِيلا

تُرَى شَمْسُ الضُّحى إِبّان تَبْدُو

وَتُنْظَرُ حِينَ تُنْتَسبْ الأُصُولا

فَمَنْ وَافى يَعيبُ الشَّمْسَ يَوْماً

كَفاهُ على جَهَالتِهِ دَليلا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.